Site icon IMLebanon

تقنية جديدة لتأهيل مقلع شركة الترابة الوطنية

في إطار سياستها لتطوير الأداء البيئي أطلقت شركة الترابة الوطنية ” إسمنت السبع” وتحت عنوان “جبالنا عمّرت بلد  وأجيالنا عم تزرع شجر”، مبادرة جديدة لإعادة تأهيل المقلع وسفح الجبل من خلال تقنية الـhydroseeding ، تقنية جديدة يتم تنفيذها لأول مرة لتأهيل مقلع في لبنان وتساعد في تشكيل غطاء نباتي أخضر طبيعي وذلك خلال احتفال أقيم في حضور المقدم شربل أنطون ممثلا وزير الاتصالات النائب بطرس حرب، الدكتور جان عوده ممثلا النائب فادي كرم، قائمقام الكورة كاترين كفوري أنجول، رئيس اتحاد بلديات الكورة كريم بو كريم، رئيس رابطة مخاتير الكورة توفيق نقولا، رؤساء مجالس بلدية ومخاتير في قرى بترونية وكورانية، ممثلي وزارات، ممثلي جمعيات وهيئات بيئية واجتماعية ومدعوين.

بدأ الاحتفال باستقبال المدعوين الذين زرعوا الاشجار عند مدخل المقلع ، فزيارة الى بحيرة المقلع وجولة في الأماكن التي تمّ تأهيلها، مع عرض لتقنية hydroseeding  التي تمّ إطلاقها اليوم بإجراء عملية إختبار تجريبية على مساحة 2000 متر مربع  مع الخبير الفرنسي جاك كورتس المتخصّص في تنفيذ هذه التقنية.

ومن ثم جرى عرض فيلم وثائقي عن  إعادة تأهيل المقلع الذي يتضمن ثلاثة ركائز هي:  زراعة الأشجار على مساحة  123,000  متر مربع من الأراضي التي تمّ إستثمارها بشكل كامل بأشجار الكينا والصنوبر و السرو ، والركيزة الثانية الحزام الأخضر الذي يمتد على مساحة 70,000 متر مربع  تمّ تأهيلها و زرعها لتشكّل حزاماً أخضر  يفصل بين مقلع الشركة والقرى المجاورة إضافة الى تقنية ال hydroseeding التي تمّ إطلاقها.

وخلال الاحتفال أشار رئيس مجلس إدارة  شركة الترابة الوطنية الأستاذ بيار جوزف ضومط الى أن “عمر شركة الترابة الوطنية يعود إلى أكثر من 60 سنة و الإستثمار في المقلع قد يستمر  لـ 60  أو 70 سنة أخرى” مؤكدا  أن  “الأراضي التي تم إستثمارها سيعود إليها اخضرارها، و هذا ما قد بدأنا بالعمل لتحقيقه منذ سنة 1995 و ها نحن اليوم نكثف جهودنا في هذا المجال”. كما  لفت إلى أن “الأجيال الصاعدة سوف تواكب هذا التحسين و ستعود أيام “شكّاوي يا تين” ومواسم الزيتون”.

وبعد تنفيذ العملية التجريبية لتقنية hydroseeding  أشار اليه الخبير الفرنسي جاك كورتس الى أن التقنية تقوم على ضخ خليط من البذور والاسمدة والمواد الحافظة للمياه والمواد اللاصقة بواسطة مضخة لتخترق الثقوب والتفسخات والشقوق في السفح إفساحا في المجال أمام الشلش لكي ينمو من دون أي حاجة للري لاسيما وأن إطلاق التقنية قد تمّ في فصل الشتاء.” وقال:  “في خلال 3 أو 4 أسابيع ستبدأ وريقات البذور بالنمو والظهور وصولا إلى نهاية الموسم حيث تبلغ مرحلة التوازن مع محيطها.” وأضاف مشيرا إلى أن “الهدف من هذه التقنية هو خلق بيئة و محيط طبيعي لا إصطناعي… وكل ما يجب فعله هو إيجاد قوة دفع لزرع هذه النباتات و مساعدتها لكي تنمو و تعيش.”

هذه التقنية ستضيف الى خطة شركة الترابة الوطنية تجربة جديدة إذا ما نجحت سيتم تعميمها على مواقع أخرى تحدّدها الشركة لاحقاً. علما أن مشروع  تأهيل المقلع بدأ في العام 1995 وقد طال مساحة  193,000 متر مربع حتى تاريخه.

وبانتظار ظهور نتائج العملية التجريبية على سفح المقلع أبدى الحاضرون إعجابهم بالتقنية وطريقة تنفيذها كما عرضها الخبير الفرمسي كورتس وأكدوا أنها ستساهم في إعادة الاخضرار الى سفوح المقلع.