في الوقت الذي بدأت فيه المصالحات الاهلية والشعبية التي تعقد بين الاحياء ولجان القواطع في عين الحلوة تعطي ثمارها وتنتج أمناً سياسياً في المخيم، لاح في الأفق سباق فتحاوي داخلي مع اقتراب موعد ذكرى انطلاقة فتح والثورة الفلسطينية في الأول من الشهر المقبل، حيث تشير الوقائع في عين الحلوة إلى وجود تحضيرات لإحياء هذه المناسبة بين كل من “قيادة فتح ـ اللجنة المركزية” في لبنان من جهة، وبين “التيار الإصلاحي” الفتحاوي الذي يقوده القيادي المفصول محمد الدحلان، من خلال اقامة احتفالين منفصلين داخل مخيم عين الحلوة.
ولوحظ عودة تحرك ممثل “التيار الإصلاحي” في عين الحلوة العميد محمود عبد الحميد عيسى “اللينو” (المجمدة عضويته في اللجنة المركزية) بعد ان خفت حركته منذ الاشتباك الاخير بين “فتح” والسلفيين المتشددين، حيث خاض “اللينو” الاشتباكات آنذاك الى جانب حركة “فتح ـ اللجنة المركزية”.
وتشير المصادر الى نيّة “اللينو” في التعبير عن وجوده كـ “تنظيم” و “تيار” فتحاوي في المخيم، والى انه اختار العبور لهذا التحرك من خلال الدعوة التي وجهت باسم “التيار الاصلاحي في حركة التحرير الوطني الفلسطيني فتح” لرفع اكبر علم فلسطيني على مدخل عين الحلوة. وقد شارك في الاحتفال ممثلون عن القوى والفصائل الفلسطينية وهيئات شعبية وشبابية، حيث تم رفع العلم على مدخل المخيم الغربي لجهة الحسبة. وقد سبق رفع العلم مسيرة بقيادة “اللينو” انطلقت من المخيم وصولا الى المدخل الغربي، وكانت مشاركة ممثل “حماس” لافتة في هذا التحرك.
في المقابل، شهد حي “عرب زبيد” رفع لافتات تأييد ومباركة للجهود المبذولة التي قامت بها “رابطة عرب زبيد” تحت شعار “من أجل أن يعيش أهالي المخيم بأمان”، مع الإشارة الى أن الرابطة تسعى من أجل المصالحات داخل المخيم وتوطيد العلاقات بين جميع الأحياء.
وكان قطار المصالحات في المخيم قد قطع شوطاً بعيداً في مسيرته بالتعاون مع لجنة المصالحات الأهلية و “المبادرة الشعبية الفلسطينية” التي تضم مندوبين عن احياء: الصفصاف، عكبرة، عرب زبيد، طيطبا والبركسات، ومندوبين عن اللجنة الأمنية العليا.
وعقد اجتماع لهذه الغاية شارك فيه اعضاء عن اللجنة المصغّرة المنبثقة عن الهيئة الأمنية العليا وجمع واسع من شباب الأحياء، تحدث فيه كل من الدكتور وائل ميعاري والشيخ ابو الشريف عقل مثنيين على الدور الذي تقوم به لجان الاحياء بالتعاون مع القوى والفصائل.
