أكد سفير قطر في لبنان علي بن حمد مبارك المري ، على “متانة العلاقات الأخوية بين لبنان وقطر وبين الشعبين اللبناني والقطري والمرشحة دائما للتقدم والازدهار”.
وأشار المري ، خلال حفل إستقبال لمناسبة اليوم الوطني لتولي مؤسس قطر الشيخ جاسم بن محمد بن الثاني الحكم، إلى أن “هذا ما يجد تعبيره في ما تم إنجازه هذا الشهر، حيث تحققت نقلة فريدة تمثلت بنجاح الدبلوماسية القطرية في إحداث “إختراق نوعي” من خلال إتمام صفقة الأسرى بين لبنان و”جبهة النصرة” لإطلاق سراح 16 جنديا لبنانيا مقابل 25 اسيرا بينهم 17 امراة وأطفال” لافتا إلى أن “هذا الإنجاز يضاف إلى انجازين سابقين ألا وهما ملفا مخطوفي أعزاز والراهبات”.
أضاف: “إن دولة قطر، ويقينا منها ان لبنان الشقيق في موقعه ودوره، في شخصيته ورسالته وفي ما ارتجاه له التاريخ، إنما هو الماثل في قلب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني “حفظه الله”.
وشدد السفير القطري على أن بلاده تضامنت مع لبنان وشعبه، و”كانت داعمة لهما في مجالات كثيرة، خصوصا خلال الأزمات والأوقات العصيبة، وبالتالي في مجال تحقيق الوفاق والتضامن بين جميع الأطياف في المجتمع اللبناني، وتعزيز لغة الحوار التي كانت وما زالت هي وحدها صمام الأمان والاستقرار وإعادة الحياة الطبيعية إلى ربوعه.
وتمنى المري، في هذا السياق “أن يتم إنتخاب رئيس للجمهورية اللبنانية في أسرع وقت ممكن لمزيد من الإستقرار والأمان”، معتبرا أن “لبنان فضلا عن كونه وطن رسالة فريد بصيغة التعايش الإنساني الحضاري الديمقراطي يمكن للعالم أن يتماهى بها، فهو ايضا وطن الحلم والواقع معا”، لافتا إلى أن “حياة لبنان السياسية والاقتصادية والاجتماعية تشهد على تحقيقه تألقا يشكل في ذاته حوارا مميزا بينه وبين العالم. وان لبنان، ورغم صغر مساحته، يمتلك ثروات لا حدود لها مسرحها اتساع عقله وحلمه، وحدودها آخر الكون”.