أعلنت كندا، اليوم السبت، عن منحة مالية بقيمة 30 مليون دولار أمريكي، دعمًا عاجلًا لمساعدة المتضررين من موجة الجفاف، التي تضرب بعض مناطق إثيوبيا منذ عدة شهور. وجاء هذا الإعلان، عقب محادثات ثنائية بين وزيرة التنمية الدولية والفرانكفونية الكندية ماري كلود، ووزير الخارجية الإثيوبي تيدروس أدحانوم، على هامش المؤتمر الدولي للتغطية الصحية الشاملة، في العاصمة اليابانية طوكيو، اليوم. وذكرت وكالة الأنباء الإثيوبية، أن الوزيرة ماري كلود، أعلنت خلال الاجتماع، قرار حكومتها بمنح إثيوبيا 30 مليون دولار أمريكي، لاحقًا لمنحة سابقة قدمتها كندا بقيمة 20 مليون دولار أمريكي، وأكدت الوزيرة الكندية، أن بلادها ملتزمة بمواصلة المشاركة والدعم لإثيوبيا. ورحب وزير الخارجية الإثيوبي، بالدعم الذي تقدمه كندا لمساعدة المتضررين، جراء ظاهرة النينو، التي تسببت في الجفاف بإثيوبيا. والنينو، ظاهرة مناخية تحدث كل ثلاث سنوات، نتيجة تسخين القسم الشمالي من المحيط الهادي، وتتسبب في تبدلات مناخية في كل الكرة الأرضية، تتمثل في الجفاف، والفيضانات، وتدمير المحاصيل الزراعية. كانت الحكومة الإثيوبية، قد ناشدت الجمعة الماضية، المجتمع الدولي لتوفير مبلغ 1.4 مليار دولار أمريكي، لإنقاذ حياة 10.2 مليون شخص يعانون من آثار الجفاف في البلاد. يذكر أن كندا، كانت قد منحت في وقت سابق، إثيوبيا 20 مليون دولار، لدعم المتضررين من الجفاف في البلاد. وكان نائب رئيس الوزراء الإثيوبي، رئيس اللجنة الوطنية لمنع الكوراث دمقي مكنن، قال الإثنين الماضي، خلال ترأسه اجتماع اللجنة الوطنية لمنع الكوراث، إن “عدد المتضررين من الجفاف في البلاد، سيرتفع إلى 10.2 مليون شخص، بحلول يناير 2016″. وأضاف، أن “الحكومة تسعى لبحث استراتيجيات مناسبة، للتعامل مع موجة الجفاف، التي ستستمر حتى ديسمبر/كانون الأول من العام المقبل، وبحث آثارها على المواطنين المتضررين، في الصحة، والمياه، والغذاء”. وبحسب إحصائيات حكومية فإن الجفاف الذي أصاب إثيوبيا، عانى بسببه 7.5 مليون شخص من نقص حاد في الغذاء خلال الأشهر الستة الأخيرة.