Site icon IMLebanon

انتحاريا دو روي ونابليون في العسكرية

في قاعة المحكمة العسكرية أمس، تداخلت جلسة خلية فندقي دو روي ونابليون للعمليات الإنتحارية، مع جلسة نعيم عباس للعمليات التفخيخية. ضاع “أبو اسماعيل” بقامته الضعيفة بين 13 متهماً (10 موقوفين وجاهياً وثلاثة مخلى سبيلهم) احتشدوا أمام قوس العدالة. لتخفيف الازدحام، أوعز رئيس المحكمة العميد خليل إبراهيم إلى العسكريين بإخراج عباس من القاعة بعد تأجيل جلسته إلى 4 تموز المقبل لأن “لا علاقة لك بهذا الملف” قال إبراهيم. فأردف عباس ضاحكاً: “ضيفو ضيفو”، في إشارة إلى الملفات المتعددة التي يحاكم فيها.

للمرة الثانية، لم تعقد جلسة محاكمة المتهمين بتفجير فندق دو روي في الروشة والإنتحاري الذي أوقف في فندق نابليون في الحمرا. اثنان من الموقوفين الـ13 من أصل 20 مدعى عليهم، لم يوكلا محامياً. إبراهيم أرجأ جلسة الإستجواب إلى 21 تموز المقبل. خلال الأخذ والرد بين الموقوفين وإبراهيم، كان انتحاري دو روي الفرنسي فايز بوشران يقف في قفص الإتهام يتلفت يميناً وشمالاً، ويحدق في الوجوه كأنه لا يفهم ما يدور من حوله. بجواره وقف انتحاري نابليون السعودي عبد الرحمن الشنيفي بلحيته الطويلة. للتذكير فإن العشرين متهمون بالإنتماء إلى تنظيم داعش بهدف القيام بأعمال إرهابية بواسطة المتفجرات والأحزمة الناسفة. بوشران والشنيفي وهاجر عبدالله وآخرون خططوا لتنفيذ عمليات انتحارية في مطعم الساحة والضاحية الجنوبية بواسطة بوشران والشنيفي والسعودي علي ابراهيم الثويني (فجر نفسه عند دهم الأمن العام لغرفته في دي روي). أما السوري محمد الجبار فهو من أمّن لهم التمويل لشراء الصواريخ والأحزمة والمتفجرات. إلا ان كشف الأمن العام أواخر حزيران 2014، لمخططهم أحبطه.

الشقيقان الشماليان زاهر ووئام الظفير وصديقهما ضياء الصباح، قدموا نموذجاً لأحد أساليب تنظيم “داعش” لجذب الشباب للإنتماء إليه. كانوا عاطلين من العمل في بيئة فقيرة ولم يكملوا تعليمهم. علموا بإعلان عبر الفايسبوك عن عرض يقدمه التنظيم بتقديم بيت وراتب وزوجة لكل شاب ينتمي إليه. غرّهم العرض فاستدانوا لينجزوا جوازات سفر ويقطعوا تذكرة سفر إلى تركيا لمقابلة رجل قادَهم إلى مدينة تل أبيض السورية، ثم إلى الطبقة. هناك وخلال عشرة أيام، اكتشفوا أن ما وعدوا به ليس سوى مغريات وهمية، فقرروا العودة. وبعد عودتهم، اوقتفهم الأجهزة الأمنية وأحالتهم على القضاء.