أعلنت كبرى البنوك العاملة في كل من أوروبا والولايات المتحدة تسريح نحو 100 الف موظف هذا العام، إضافة إلى مئات الآلاف المهددين بالتسريح من بنك “بي ان بيه يباريا” و”باركليز” مطلع العام المقبل، حيث لم تظهر حملة الاستغناء عن الموظفين أي تراخٍ منذ بدايتها في عام 2007.
وبلغ معدلات تخفيض العمالة في أكبر 11 بنكاً في الولايات المتحدة وأوروبا في عام 2015 نحو 10% من إجمالي القوى العاملة. وأعلنت البنوك الكبرى أحدث موجات الاستغناء عن الموظفين الأسبوع الماضي، بعد أن ذكر “رابو بنك” أنه بصدد الاستغناء عن نحو 9000 موظف، وهو اليوم الذي تلا إعلان “مورغان ستانلي” باستغنائه عن 1200 موظف من أقسامه وفروعه كافة، حسب ما جاء ذكره في جريدة الخليج الاماراتية.
وتوقعت مصادر مطلعة أن يعلن بنكا “بي ان بي باريبا” و”باركليز” عن حملة كبرى للاستغناء عن عدد كبير من موظفيهما عند الإعلان عن استراتيجيتهما الجديدة، التي ستشهد أيضاً الإعلان عن تخفيض نفقاتهما وتكاليف تشغيلهما بنسب تتراوح بين 10 و20% خصوصاً في أذرعهما ومؤسساتهما الاستثمارية.
وذكر بعض المحللين أن البنوك بدأت تكتشف مؤخراً تخمتها الكبرى من الموظفين، وذلك بعد أن بدأت عائداتها في الانخفاض نتيجة للتشريعات والقوانين الجديدة التي ظهرت في مدة ما بعد الأزمة العالمية، والانخفاض الكبير لمعدلات الفائدة، وتقلص حجم أنشطة العملاء.
وتوقع خبراء أن تتضاعف حملة تسريح الموظفين في العام المقبل، وذلك بسبب القوانين والتشريعات الجديدة التي تفرض على البنوك الإبقاء على معدلات محددة من الأسهم، وهو ما يستوجب أن تحقق البنوك أرباحاً أعلى لتحقيق التوازن في نسبة العائد على السهم.