Site icon IMLebanon

اطلاق مكتب التنمية المحلية في عكار

LabakiConference
أطلق محافظ عكار عماد لبكي مكتب التنمية المحلية في محافظة عكار LDO، خلال لقاء عقد في منطقة الجومة في عكار، شاركت فيه القائمقام رولا البايع وممثلون لجمعيات ومؤسسات اجنبية ومحلية عاملة في عكار ورؤساء اتحادات بلدية وبلديات وروابط مخاتير ومخاتير والعاملون والمتطوعون في مكتب التنمية المحلية.

بداية النشيد الوطني ثم كلمة للبكي اعتبر فيها ان “هذا اللقاء لأن كل الموجودين عندهم مصلحة وغيرة على منطقة عكار، المستديرة، والكل يعرف معاناة ومشاكل هذه المحافظة، على الصعد الإنمائية والاجتماعية والتربوية والصحية وخصوصا المشكل الكبير الذي يعاني منه الجميع ولا احد يعرف نتائجه المرحلية والمستقبلية بعد، المتمثل بالنزوح السوري، والذي اصبح عدده الحاضر أكثر من نصف العدد السكاني الحالي في عكار، وتعاني منه البلديات والاتحادات والمخاتير في القرى والبلدات مع الأهل والاولاد، وهذا اللقاء يهدف الى التواصل ومعرفة الجمعيات والمنظمات التي تعمل لمصلحة عكار”.

وشكر “كل الجمعيات والمنظمات الأجنبية والمحلية ما تقوم به في عكار ودعمهم للمحافظة”. وقال: “بداية مباشرة عملي كمحافظ لعكار كان فيها خياران: الخيار الأول اننا كمحافظة، كفريق عمل يجب ان نقوم بالأعمال الإدارية ضمن المستطاع ونكمل بالروتين الإداري لأن الدولة خاصة في الظرف الذي نعيش بطيئة وعلى كل الصعد، وبتأهيل الإدارات كافة بعكار لتصبح جاهزة لتسهيل أمور المواطنين. الخيار الثاني هو ان نقوم بانتفاضة على الواقع الموجود في الدولة في محاولة لتغيير الأمور والاوضاع، بكل المؤسسات والإدارات التابعة للدولة، وقد قررنا تحدي الصعوبات ونجرب التغيير”.

أضاف: “بداية، خططنا ونفذنا بهبات من جمعيات مانحة مشكورة، بتأهيل الإدارة الموجودة ومكاتب المحافظة ضمن المستطاع. كان التأهيل الأول دعم من البلديات والاتحادات، والتأهيل الثاني من جهة مانحة قدمت ما يلزم من تجهيزات ضرورية لنطور عملنا الإداري من معلوماتية كاملة وبرامج خاصة وتجهيزات عامة، لكي نصبح قادرين على مواكبة وتسريع وتسهيل أمور المواطنين. والاتحادات البلدية مشكورة قامت بانتداب موظفين لمساعدتنا”.

وتابع: “المرحلة الثانية، والأساسية في الفوضى القائمة، هي مسألة اللجوء السوري وتداعياته، وكيفية تنظيم وادارة تداعيات هذه المشكلة، فكانت فكرة إنشاء مكتب تابع للمحافظة بإدارة خارجية عن النظام الإداري الموجود، فاستحدثنا مكتب التنمية المحلية في محافظة عكار LDO وعقدنا سلسلة اجتماعات مع الجهات والمؤسسات المانحة من أجل تنفيذ هذه الخطة، وقد قامت احداها ببناء المكتب المؤلف من 3 غرف مع التجهيزات اللازمة، وأمنت منظمة UNHCR ومنظمة ال UN، موظفين للمساعدة بعمل المكتب”.

وأشار الى ان “التنسيق بين المحافظة وكل المنظمات والجمعيات العاملة في عكار يتم عبر هذا المكتب، ولاقامة تعاون بين البلديات والاتحادت والجهات المانحة”. وقال: “قام مكتب التنمية المحلية بإدخال معطيات المسح الميداني ضمن برنامج خاص، وفي ضوء النتائج نتشارك مع الجميع بالمعلومات لحل المشاكل وتنمية قرانا وبلداتنا”.

وتطرق الى المشاريع التي نفذها المكتب قبل ظهور نتائج المسح الميداني “وأبرزها تأهيل سوق السمك العام والخاص، وبمساعدة من البلديات تم تأهيل مركز نفوس حلبا ضمن المستطاع، وهناك هبة من المنظمات لتأهيل نفوس العبدة، اضافة الى دورات تدريبية لأمناء الصناديق بكل البلديات بالتعاون مع وزارة المال، ودورات لجميع موظفي النفوس في عكار، وبدورات توعية بالتعاون مع وزارة الصحة لكل المؤسسات والمطاعم والمحلات والملاحم، وتم تنفيذ ورشتي عمل لكل رؤساء البلديات لتنسيق العمل الإداري والقانوني بين البلديات والمحافظة، ويتم حاليا تأهيل سجن حلبا بالكامل بهبة من الصليب الأحمر الدولي”.

وقال: “هذه المشاريع هي جزء من المشاريع التي نفذها مكتب التنمية المحلية مع فريق العمل، وخاصة فريق عمل من شباب وصبايا متطوعين، وان تحضير الخطط لمشاريع، بالتعاون مع الجميع، ستظهر صورة حقيقية وجديدة لمنطقة عكار”.

أضاف: ” للقرى ال38 التي لا توجد فيها بلديات، ان المحافظة ومكتب التنمية المحلية، الى جانبهم، وسيكون هناك تنسيق بين القرى والجمعيات الموجودة، لتلبية ما امكن من حاجاتها، والحد الادنى على الاقل، وطلب من الجمعيات وضع هذه القرى على برامج عملها في بداية عام 2016، هذه القرى التي ليس فيها بلديات، واللجوء السوري موجود فيها ولا تصلها اي مساعدات من الدولة”.

وتوجه لبكي الى المخاتير شاكرا لهم تعاونهم، داعيا اياهم الى “مساعدة دوائر النفوس على كل الصعد من نظافة وتنظيم وتأهيل خاصة بعد قيام مكتب التنمية المحلية بتأهيل مركزي النفوس في العبدة وحلبا واعادة تجليد ما يقارب 220 سجلا في مراكز النفوس الاربع في عكار، هذه السجلات التي تمثل تاريخ العائلات في المحافظة”. وشكر الاتحادات البلدية والبلديات “السند والداعم الاساسي لعمل المحافظة، وفريق العمل، والقائمقام رولا البايع والمتطوعين”.

واعتبر ان “المؤسسات الإدارية الموجودة في كل عكار وهي اساسية وضرورية للمساعدة واستكمال تنفيذ الخطط، يجب تأهيلها وتحضيرها لأنها الذراع اليمنى للادارة وللمنظمات المانحة لإكمال عملها، خاصة قوى الأمن الداخلي، الدفاع المدني، وزارة الشؤون الاجتماعية، المنتشرين في كل عكار وهم أساس التعامل المباشر بعد البلديات، والاتصال المباشر مع المواطن. ووضع مكتب التنمية المحلية دراسة كاملة وشاملة لحاجاتهم على كل الصعد، ليتمكنوا من تلبية طلبات المواطن بصورة أفضل، ولهم دور اساسي في خطط المحافظة لمساعدة المواطن واللاجئ السوري”.

وختم لبكي: “نحن نعرف ان الدولة موجودة، لكنها بطيئة وفقيرة وهذه مسؤوليتنا، ولكن لا يمكن الانتظار حتى تنفذ الدولة الطلبات، وكلنا نعرف وضع الدولة وامكاناتها، لذلك يطلب مكتب التنمية المحلية بمحافظة عكار منكم كمنظمات وكجمعيات أجنبية ان يكون من ضمن خططكم للعام 2016 إعادة تأهيل وتلبية حاجات هذه المؤسسات، والدراسات الخاصة بها موجودة في مكتب التنمية المحلية، في المحافظة، لأن دعمها أساسي لتسريع تنفيذ خططنا ومشاريعنا الإنمائية”.

ثم قدمت رئيسة جمعية شبكة عكار للتنمية نادين سابا، المشرفة على مكتب التنمية المحلية التابع للمحافظة عرضا لمشاريع المكتب وعمله.