عدنان الحاج
تجهد الأسواق المالية اللبنانية لإنهاء سنتها المالية قريبة من الوضع الذي كانت عليه في نهاية العام الماضي من دون تراجعات كبيرة.
الحركة السياسية بالنسبة للرئاسة خلال الأسابيع القليلة الماضية انعكست مباشرة على أسعار أسهم سوليدير التي لامست 11.5 دولار للسهم قبل أن تتراجع مفاعيل الحركة الرئاسية بترشيح النائب سليمان فرنجية مما انعكس تراجعاً بأسعار أسهم سوليدير لتعود إلى حدود 10.5 دولارات للسهم. يأتي ذلك في غياب العمليات الكبرى والصفقات على الأسهم المصرفية مع دخول نهاية العام بانتظار تطورات أخرى. النقطة الأبرز في الموضوع هي إعلان السلطات الأميركية رفع الفائدة بمعدل ربع في المئة على الدولار الأميركي مما سينعكس لاحقاً على أسعار الودائع في لبنان على اعتبار أن الاقتصاد اللبناني مدولر ويمكن أن تتحرك الفوائد في لبنان بالنسبة ذاتها خلال الأسبوع المقبل.
في هذا الوقت كانت الأوراق اللبنانية جامدة عند تراجعها السابق من دون تحرّك يُذكَر خلال الأسبوع الحالي. كذلك الأمر في الداخل، حيث دخلت الأسواق في عطلة مبكرة نتيجة غياب المؤثرات الرئاسية. بالنسبة لسوق القطع فإن الدولار يشتعل في لبنان على الهوامش العليا نتيجة غياب العرض وكانت التداولات بين 1513 و1514 ليرة للدولار الواحد.
هذا الهدوء يعود لسبب آخر في السوق اللبنانية وهو تراجع السيولة مما خفّف عمليات العرض والطلب وانعكس هدوءاً حذراً في الأسواق.
البورصة: سوليدير تحسُّن التداولات
بلغت تداولات البورصة في بيروت خلال الأسبوع الحالي المنتهي في 18/12/2015 ما مجموعه حوالي المليونين و52 ألفاً و473 سهماً قيمتها حوالي 13 مليوناً و8 آلاف و966 دولاراً مقابل تداولات للأسبوع الماضي بلغت حوالي 5 ملايين و882 ألفاً و299 دولاراً لحوالي 726 ألفاً و316 سهماً.
هذا التحسّن في القيمة والعدد يعود لبعض العمليات على الأسهم الرئيسية لاسيما أسهم سوليدير التي شهدت بعض الطلب خلال الأسبوع تبعاً للتطورات السياسية ومسار إمكانية ملء الفراغ الرئاسي عن طريق ترشيح النائب سليمان فرنجية. ولم تكن الأسهم التي تحرّكت خلال الأسبوع كثيرة، حيث سجلت نوعاً من الاستقرار باستثناء العدد القليل منها. أما الأسهم التي تغيّرت أسعارها خلال الأسبوع فكانت على الشكل الآتي:
1 ـ ارتفع سهم سوليدير «ب» بنسبة واحد في المئة وأقفل على سعر 10.44 دولارات مقابل حوالي 10.34 دولارات للأسبوع الماضي. في حين تراجع سهم سوليدير «أ» بنسبة 2.4 في المئة وأقفل على سعر 10.21 دولارات مقابل 10.46 دولارات للأسبوع الماضي.
2 ـ ارتفع سهم بنك عوده العادي المدرج بنسبة واحد في المئة وأقفل على سعر 6.06 دولارات مقابل 6 دولارات للأسبوع الماضي. فيما ارتفعت شهادات إيداع بنك عوده بنسبة 0.2 في المئة وأقفلت على سعر 6.06 دولارات مقابل 6.05 دولارات للأسبوع الماضي.
3 ـ ارتفع سهم بلوم وشهادات إيداع بلوم بنسبة جزئية بلغت 0.1 في المئة للسهمين وأقفلا على سعر 9.73 دولارات لشهادات الإيداع و9.41 دولارات للسهم العادي المدرج.
4 ـ تراجع سهم بنك بيبلوس المدرج بنسبة 1.8 في المئة وأقفل على سعر 1.61 دولار مقابل 1.64 دولار للأسبوع الماضي.
5 ـ ارتفع سهم بنك أوف بيروت المدرج بنسبة 1.1 في المئة وأقفل على سعر 18.60 دولاراً مقابل 18.40 دولاراً للأسبوع الماضي.
6 ـ ارتفع سهم الإسمنت الأبيض لحامله بنسبة 30 في المئة وأقفل على سعر 3.90 دولارات مقابل 3 دولارات للأسبوع الماضي فيما استقرت بقية الأسهم.
الدولار خارجياً
في خطوة كانت متوقعة على نطاق واسع رفع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) نطاق سعر الفائدة الرئيسي بمقدار ربع نقطة مئوية يوم الأربعاء وهو ما دفع الدولار للصعود أمس.
النفط
تراجعت أسعار النفط أمس، وسط ضعف المعنويات في السوق بسبب تخمة المعروض وتتجه الأسعار لتسجيل ثالث انخفاض أسبوعي لها على التوالي في أطول موجة خسائر من نوعها في أربعة أشهر. ونزل خام القياس العالمي مزيج برنت 24 سنتاً إلى 36.82 دولاراً للبرميل. وانخفض الخام الأميركي في العقود الآجلة إلى أدنى مستوياته في نحو سبع سنوات عند 34.41 دولاراً للبرميل.
الذهب
تماسك سعر الذهب أمس، لكنه احتفظ بمعظم خسائره التي مُني بها في الجلسة السابقة حين سجل المعدن الأصفر أكبر هبوط له في خمسة أشهر بعد رفع أسعار الفائدة الأميركية للمرة الأولى في نحو عشر سنوات وصعود الدولار. وارتفع سعر الذهب في المعاملات الفورية 0.5 في المئة إلى 1056.25 دولاراً (الأونصة).
الأسهم الأوروبية
انخفضت الأسهم الأوروبية في مستهل التعاملات أمس، لتتراجع من أعلى مستوى لها في الأسبوع الذي بلغته في الجلسة السابقة مع تكبّد سهم مجموعة كاسينو الفرنسية لمتاجر التجزئة المزيد من الخسائر في أعقاب مذكرة بحثية سلبية بشأن الشركة. ونزل مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 0.6 في المئة بعدما صعد 1.3 في المئة الخميس، في حين تراجع مؤشر يورو ستوكس 50 للأسهم القيادية في منطقة اليورو 0.8 في المئة. وفرض هبوط أسعار النفط ضغوطاً على أسهم شركات الطاقة، وهو ما أثر بدوره على الأسهم شكل عام. وفي أنحاء أوروبا، تراجع مؤشر فايننشال تايمز 100 البريطاني 0.6 في المئة عند الفتح، بينما هبط كاك 40 الفرنسي واحداً في المئة وداكس الألماني 0.9 في المئة.
الأسهم اليابانية
انخفضت الأسهم اليابانية في ختام التعاملات أمس، في جلسة شهدت تقلبات بعدما أعلن بنك اليابان المركزي أنه سيبقي على هدف القاعدة النقدية لبرنامجه التحفيزي الضخم من دون تغيير بينما سيتوسّع في أنواع الأصول التي يشتريها. وأنهى مؤشر نيكي الجلسة منخفضاً 1.9 في المئة عند 18986.80 نقطة وخسر 1.3 في المئة على مدى الأسبوع. ونزل مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 1.8 في المئة إلى 1537.10 نقطة مع تداول نحو ثلاثة مليارات سهم عليه وهو أعلى مستوى للتداول منذ أواخر آب. وأنهى المؤشر الأسبوع منخفضاً 0.8 في المئة. وهبط مؤشر جيه.بي.إكس – نيكي 400 بنسبة 1.9 في المئة ليغلق عند 13833.27 نقطة.