Site icon IMLebanon

بيضون: المبادرة لن تفكك تحالف جعجع والحريري

 

 

رأى النائب والوزير السابق محمد عبدالحميد بيضون، ان رفض حزب الله انضمام لبنان الى التحالف الاسلامي، اتى استنادا الى الطموحات الايرانية العاملة منذ اكثر من 25 سنة على الامساك بالمنطقة العربية والهيمنة عليها سياسيا واقتصاديا، وهو ما اكدته تصريحات عدد من المسؤولين الايرانيين، وفي مقدمهم الرئيس الايراني الاسبق احمدي نجاد بقوله: «إننا بتفاهمنا مع الاميركيين نستطيع حل مشاكل العالم» وما اكدته ايضا محاولات ايران في مفاوضاتها مع مجموعة الخمس زائدا واحدا انتزاع تفويض اميركي باطلاق يدها في المنطقة، مرتكزة بذلك على رغبة الرئيس الاميركي باراك اوباما بمسايرة الجانب الايراني مقابل تخلي طهران عن برنامجها النووي.

ولفت بيضون في تصريح لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى ان السعودية عندما تيقنت بأن الادارة الاميركية تعطي ايران دورا اكبر من حجمها في شؤون المنطقة وتحديدا في الشؤون الداخلية للدول العربية، خطت جملة من الخطوات الجبارة والحاسمة والتي كان اهمها عاصفة الحزم ذات الاعلان المزدوج بحيث قضى الاول ابلاغ المجتمع الدولي بانها ودول مجلس التعاون الخليجي تتولى قيادة المنطقة العربية، فيما قضى الثاني ابلاغ طهران بأن الرياض لن تسمح لها بتفويض الدول العربية والهيمنة عليها بواسطة الميليشيات المذهبية المسلحة والمزروعة في كل من البحرين واليمن ولبنان وسورية والعراق.

على صعيد مختلف وعن قراءته لمصير قوى 14 آذار في ظل الخلاف بين مكونيها الاساسيين حول مبادرة الرئيس الحريري، اكد بيضون انه واهم من يراهن على ان المبادرة ستفكك التحالف بين المستقبل والقوات اللبنانية وذلك بسبب دراية جعجع في ادارة الاختلاف بين الجانبين، بحيث لم يتردد وسط حماوة التباين بينه وبين الحريري على خلفية ترشيح فرنجية، في الاعلان عن ان التحالف بينهما ستراتيجي لا يخضع لاعتبارات انية ولا تضعف متانته عقبات ظرفية عابرة، خصوصاً وان هذا التحالف آل بجعجع الى بناء علاقة مميزة ووثيقة وبعيدة المدى مع المملكة السعودية ودول مجلس التعاون وبعض الدول العربية، مؤكدا بالتالي ومن موقعه المستقل ان 14 آذار اكبر وامتن واسمى من ان تحل عقدها تباينات بين المستقبل والقوات او ان تضعف من عزيمتها على بناء دولة حقيقية وقوية.

اما عن السؤال المطروح لماذا فرنجية وليس عون، اكد بيضون ان المبادرة طبخة اشرف على تركيب مكوناتها عدد من الطباخين، وخلصت الى ترشيح فرنجية لكونه تحت سقف الطائف وملتزم به، فيما العماد عون رافض بالاساس للطائف، اضافة الى ان فرنجية لم ينغمس بالتحريض المذهبي كما فعل العماد عون، الا ان ثبات فرنجية تحت سقف الطائفة لا يعفيه كمرشح للرئاسة من زيارة معراب انقاذا لوعده بأنه سيكون الضمانة للجميع.