Site icon IMLebanon

نضال طعمة: المبادرات لا يمكنها أن تستمر من طرف واحد

 

تمنى النائب نضال طعمة أن يجد اللبنانيين إطارا حقيقيا ليعبروا عن مواطنيتهم وفق أسس الطائف التي توافق اللبنانيون عليها من منطق الشراكة، بعيدا عن منطق الغالب والمغلوب.

كلام طعمة جاء خلال مشاركته في افتتاح معرض الميلاد الذي تقيمه “جمعية ام النور” في بلدة منيارة – عكار، حيث قال: “أثبتت التجربة في هذا البلد أننا محكومون بالتوافق، فلا أحد يمكنه أن يلغي أحدا، ولا أحد يمكنه أن ينفرد في تقرير مصير هذا البلد. فلماذا نمعن في طعن خاصرة أخينا كلما اختلفنا على قضية، أو تباينت وجهات النظر في ما بيننا. وأتت الفرصة لتكون رئاسة الجمهورية مدخلا للحل في البلد، وقدم دولة الرئيس الحريري المبادرة المصحوبة بتنازل واضح، وسبق الطرف الآخر، ليفاجأ اللبنانيون بعدم قدرة هذا الفريق على ملاقاتنا إلى نصف الطريق،أو ربما بعدم السماح له بذلك. فواضح جدا أن الفريق الآخر لا يريد حلا في البلد، لا يريد استقرارا يقينا بركان النار في المنطقة، ويحمينا من أن نكون ورقة ضعيفة على طاولة المفاوضات حين يتقاسم الكبار الجبنة، ويستكملون لعبة شد الحبال”.

ولفت طعمة الى أن من يسمع بعض التصريحات وخطاب بعض الشاشات، يظن ان النائب سليمان فرنجية ناشطا في قلب الرابع عشر من آذار، ويطالبنا فريقه السياسي بأثمان مقابل القبول بترشيحه، إنه الزمن العجيب، تارة في خانة قانون الانتخابات، وطورا في خانة ما يسمونه السلة المتكاملة. متى سيعي شركاؤنا في البلد أن السلة لا يمكن أن تملأ من بستان واحد، والمبادرات لا يمكنها أن تستمر من طرف واحد، والوضوح في الرؤيا يجب أن يكون عنوانا للجميع، لنكون على مستوى انتظارات أهلنا وناسنا”.

وأضاف: “هي دعوة واضحة وصريحة، لفريق الثامن من آذار، وأقول لرافضي المبادرة الإنقاذية، لا تعايدوا اللبنانيين إن كنتم لن تسهلوا انتخاب رئيس للجمهورية، لا تكذبوا عليهم وتتمنون لهم الخير، فيما أنتم تغرقونهم في المزيد من العتمة والظلمة. آن لهذا البلد أن يستعيد بريق أعياده، ومع تمنياتنا الصادقة بأن يسكب نور نعمته على قلوب الجميع، نأمل أن يشهد مطلع العام المقبل صحوة سياسية تصون البلد، لنستعيد فرصة العبور إلى الدولة”.