IMLebanon

ابو فاعور سلم شهادات للمطاعم المصنفة: الوضع الاقتصادي دافع أساسي للاقبال على التسوية

minister-wael-abou-faour-new
سلم وزير الصحة العامة وائل ابو فاعور، اليوم، المطاعم التي حصلت على تصنيف “غولد” و”سيلفر” الشهادات التي سيتم تعليقها على المداخل الخارجية لهذه المطاعم، في احتفال أقيم في مسرح مبنى عدنان القصار وحضره نقيب أصحاب المطاعم طوني الرامي وممثلون للمطاعم المصنفة وحشد من المعنيين.

وألقى ابو فاعور كلمة استهلها بالقول مازحا: “بصفتي عدو الاقتصاد وعدو السياحة، يفرحني أن أكون معكم في هذا اللقاء مع نقابة أصحاب المطاعم!”.

واضاف: “إن الخطوة التي قمنا بها سويا هي خطوة متقدمة ولكن السياحة والاقتصاد يحتاجان إلى أكثر من ذلك. السياحة والاقتصاد يحتاجان الى ان يشعر السياسي بمسؤولياته الاقتصادية والاجتماعية وهو أمر غير حاصل اليوم، والمسألة الاقتصادية والاجتماعية التي لها علاقة بحياة المواطن لا تدخل في صلب الأولويات”.

وأشار إلى أن “واحدا من الفنادق الكبرى في لبنان أبلغه الاسبوع الماضي، ردا على اهتمامه بتوظيف احدهم، انه سيصرف 150 موظفا في نهاية هذه السنة”.

وأسف “لعدم الالتفات أحيانا، في حمأة صراعاتنا السياسية إلى الجانب الاقتصادي المدمر الذي بات يعتري حياتنا الوطنية”.

وأضاف: “أن واحدة من المبررات الأساسية لدينا كفريق سياسي للالحاح والسعي إلى التسوية السياسية هو الانهيار الإقتصادي الذي نكاد نعيشه”.

ورأى أن “واحدة من الدوافع الأساسية التي يجب أن تكون في عقل المسؤولين السياسيين في لبنان في الإقبال والإقدام على التسوية هو معالجة الوضع الاقتصادي”.

وتابع: “هناك 150 ألف لبناني يعملون بشكل مباشر في المطاعم، أما مجموع العاملين بشكل غير مباشر فيبلغ 500 الف. أي من أصل أربعة ملايين ونصف مليون لبناني، هناك نصف مليون لبناني يفيدون من هذا القطاع، وقس على ذلك في باقي النشاطات الاقتصادية في لبنان.
لذلك، بقدر ما أوجه التحية الى من استحصل على شهادة الجودة مع رغبة كبرى بالتحسين كي نعطي الصورة الحقيقية عن لبنان، اعتقد أن المسؤولية الكبرى تقع على السياسيين، والأوضاع الاقتصادية التي نمر فيها، يجب أن تكون دافعا إضافيا لكي يتحسس أهل السياسة مسؤوليتهم تجاه المجتمع اللبناني، فلا نتجمد في صراعات سياسية لا تقدم ولا تؤخر في الصراع الحاصل في المنطقة”.

وقال: “انطلاقا من هذا الواقع، يجب ان تكون التسوية السياسية اليوم قبل الغد، وتسوية الحكومة اليوم قبل الغد”.

وجدد التعبير عن أمله في أن “يعطي السياسيون حيزا في تفكيرهم للجانب الاقتصادي والاجتماعي من حياة المواطن اللبناني الذي لم يعد يعنيه الكثير من الصراخ السياسي الذي نعيشه في حياتنا السياسية”.

وختم متمنيا “حصول كل المطاعم في لبنان على شهادة الجودة”، آملا أن “تعكس هذه الرسالة اليوم الصورة الحقيقية عن المطاعم والصناعات الغذائية في لبنان.