أكد الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصرالله أنّ إسرئيل هي من نفذت عملية إغتيال القيادي في الحزب سمير القنطار في سوريا، موضحاً أنّ الإغتيال تم بإطلاق الطيران الاسرائيلي صواريخ محددة ودقيقة. ولفت إلى أنّ محاولة بعض الاعلام البائس القول إنّ جهات في المعارضة السورية تقف وراء الإغتيال غير صحيح، محملاً إسرائيل مسؤولية إغتياله.
نصرالله، وفي كلمة متلفزة تناول فيها عملية إغتيال القنطار وتطرق خلالها إلى العقوبات الأميركية على “حزب الله”، وتزامنت مع عملية إطلاق نار في الضاحية الجنوبية وبعض أحياء بيروت، أشار إلى أنّ التهديد الاسرائيلي بإغتيال القنطار كان دائماً وقائماً منذ اليوم الاول لتحريره من الاسر، معتبراً أنّ دماء القنطار وغيره تؤكد انّ راية المقاومة لن تسقط مهما كان الثمن، وقال: عندما تعتدي اسرائيل اينما كان وكيفما كان وفي ايّ وقت كان، من حق المقاومة ان ترد بالمثل، مضيفاً: القنطار واحد منا وقائد في مقاومتنا، وقد قتلته اسرائيل، ومن حقنا ان نرد في الزمان والمكان وبالطريقة المناسبة، ونحن سنمارس هذا الحق.
وتابع: أميركا تعتبرنا منظمة اجرامية تتاجر بالمخدرات وتقوم بتبييض الأموال والاتجار بالبشر وهذه الاتهامات كاذبة. إنّ هدف أميركا من اتهامها لنا هو تشويه صورة “حزب الله” أمام شعوب العالم والمنطقة، والولايات المتحدة الاميركية أنفقت ملايين الدولارات لايجاد حاجز بين الشباب اللبناني و”حزب الله”.
وعن العقوبات الأميركية على الحزب، شدّد نصرالله على أنّ لا أموال للحزب ليتم إيداعها في المصارف اللبنانية، فأموالنا “من المنتج الى المستهلك”، وليس لدينا اعمال تجارية او استثمارية، وما لدينا من مال ننفقه على مؤسساتنا وعوائل شهدائنا، مضيفاً: على الدول اللبنانية أن تحمي التجار والمواطنين اللبنانيين في وجه الاجراءات الاميركية، كما أحذر الدولة اللبنانية من الإنصياع إلى الإدارة الأميركية. إنّ السبب الرئيس لكل الاتهامات الاميركية ضدّ “حزب الله” هو اسرائيل.
وقال: إنّ إنشغال الادارة الاميركية بنا يجعلنا نتأكد انّنا في الموقع الصحيح والجبهة الصحيحة والمعركة الصحيحة، والاجراءات الاميركية هي اعتراف أميركي بأنّ “حزب الله” يلعب دوراً كبيراً في المنطقة وفي مواجهة المشروع الصهيوني ومشاريع الهيمنة، خاتماً: لن نخضع ولن نستسلم في وجه مشروع الهيمنة الاميركية وادواته، وكل الممارسات بحقنا لن تغير شيئاً من مواقفنا بل ستؤدي إلى هزيمتهم.
