Site icon IMLebanon

اغتيال القنطار يقع في صلب الصراع على الجولان

 

 

رجّحت مصادر أمنية معنية لصحيفة “الأخبار” أن “تكون الطائرات الاسرئيلية قد أطلقت قنابل من نوع “spice 250″ وهي قنابل صناعة إسرائيلية، ذكية ودقيقة التوجيه، يصل مداها حتى 110 كلم. وتتمتع هذه القذائف بدقة إصابة تصل حتى ثلاثة أمتار، وتستخدم مزيجاً من تقنيات التوجيه يشمل الأقمار الصناعية، أو التوجيه التلفزيوني، عبر تزويد القنبلة بصوة الهدف قبل إطلاقها. ويبلغ وزن الرأس الحربي للقنبلة نحو 80 كلغ”.

ومع أن القنطار كان قد عدّل كثيراً في إجراءاته الأمنية في الآونة الأخيرة، إلّا أن مصادر أمنية معنية لا “تصنّف حي الحمصي في جرمانا من ضمن “الدائرة الآمنة”. اضافت إن “الكثافة السكانية في جرمانا باتت مرتفعة للغاية بحيث يناهز عدد السكان حوالي مليوني شخص، ووجود عددٍ لا بأس به من الخلايا النائمة التي تسربت مؤخراً بعد الهدنة في حي برزة”.

ولخّص أكثر من مصدر سياسي وأمني سوري “استهداف القنطار بجملة ملاحظات: أولاً، لا تناسب إسرائيل الخلاصة العامة التي خرج بها قرار مجلس الأمن الأخير، والذي يثبت بقاء الدولة السورية والرئيس بشار الأسد، وبالتالي الاستمرار في النهج السياسي، وهي تسعى لحفظ مكانٍ لها في التسوية المقبلة، ونوع أوراق القوة من سوريا، لا سيما ورقة المقاومة في الجولان”.

واوضح المصدر ان “إسرائيل أرادت توجيه رسالة عسكرية عن قدرتها الصاروخية”، مشيرة إلى أن “إسرائيل تستفيد من بعض الثغرات في القرار، ومن الغطاء الذي منحها إياه ما يسمى بالتحالف الإسلامي الذي تقوده السعودية والذي يدّعى مكافحة الإرهاب، ولا ننسى أن أميركا وضعت الشهيد سمير القنطار على لائحة الإرهاب في أيلول الماضي”.

وتوقّعت المصادر أن “يستمر مصدر الاستهداف لكلّ ما يمتّ للمقاومة بصلة تحت حجّة محاربة الإرهاب، واستهداف عددٍ من التنظيمات الموالية لسوريا والمقاومة”، مشيرةً إلى أن “الاستخبارات الإسرائيلية باتت تنشط بشكل كبير على الأراضي السورية، وتنفّذ عمليات اغتيال لضباط في الجيش ولقادة في المقاومة الفلسطينية، وآخرهم القنطار”.

وأخيراً، ختمت المصادر إن “اغتيال القنطار يقع في صلب الصراع على الجولان وعلى إصرار الدولة السورية لاستعادة كل الأراضي المحتلة، سواء من قبل الإرهابيين أو من قبل إسرائيل”. واعتبرت مصادر مقرّبة من المقاومة السورية ان “اغتيال القادة لا يوقف المقاومة ولم يوقفها في السابق، بل يُسعّرها”.