Site icon IMLebanon

الحوار “راوح مكانك”

 

أبلغ أحد المشاركين في الحوار «اللواء» بأن الجلسة لم يكن فيها شيء كثير، مع الأسف، وكان عنوانها الكبير «راوح مكانك»، مشيراً إلى انه بعد تأبين الرئيس برّي للشهيد سمير القنطار بكلمات وجدانية حصل حديث بسيط عن قانون الانتخاب، وأعطى الرئيس برّي الحاضرين فكرة موجزة عن العمل الذي تقوم به اللجنة النيابية في هذا الإطار.

ثم انتقل الكلام إلى تفعيل عمل الحكومة، الذي أثاره النائب سامي الجميل، طالباً سماع رأي رئيس «التيار الوطني الحر» الوزير جبران باسيل الذي ناب عن النائب عون، فاعلن باسيل ان التيار ما زال على موقفه من الحكومة، عازياً ذلك إلى الآلية المتبعة بعمل الحكومة، والخطأ الذي ارتكبته الحكومة لناحية عدم تعيين قائد جديد للجيش، مشيراً إلى انه قبل تصحيح هذا الخطأ لن يكون هناك تعاون.

ولوحظ ان الرئيس سلام لم يعقب على كلام باسيل، لكنه صحّح له قوله ان تعيين مدير عام لقوى الأمن الداخلي تم ضمن الشغور الرئاسي، فأجابه ان تمديد ولاية اللواء بصبوص تمّ أثناء ولاية الرئيس ميشال سليمان.

ولفت هذا المشارك ان باسيل افاض في الحديث عمّا فعله في مؤتمر نيويورك بالنسبة لمتابعة أعمال مؤتمر فيينا، بالنسبة إلى مسألة العودة الطوعية للنازحين السوريين، مشيراً إلى انه نجح في سحب هذه العبارة من البيان، لكنه أسف لأن قرار مجلس الأمن ابقى على هذه العبارة، لأنه لم يكن مشاركاً في اجتماعات مجلس الأمن.

ونفى المصدر ان يكون حصل توتر أو مشادة بين الرئيس السنيورة والنائب رعد حول الحلف الإسلامي، موضحاً ان الرئيس السنيورة تحدث عن النأي بالنفس وتحييد لبنان عمّا يحصل في سوريا، وأن النائب رعد حاول الدخول على الخط، لكن الرئيس برّي مازح الحاضرين، قبل ان يرفع الجلسة.

وأوضحت مصادر مطلعة على أعمال الجلسة أمس ان الحديث الذي دار داخلها بشأن تفعيل الحكومة الحالية يؤشر إلى انه تمّ حتى الآن اقفال الأبواب امام التسوية المتصلة بانتخاب رئيس جديد للبلاد.

وكشفت المصادر لـ«اللواء» ان جميع المشاركين لم يتناولوا موضوع التسوية، في حين ان النائب الجميل اقترح جعل الحوار محصوراً برئاسة الجمهورية، فرد عليه الرئيس برّي قائلاً ان الجلسات الخمس الماضية تناولت مواصفات رئيس الجمهورية وانه لا يمكن الحديث عن هذا الموضوع أكثر من ذلك وأن الشغل أصبح خارجاً في إشارة منه إلى ان الملف لن يناقش في الحوار.

وأوضحت ان عدداً من المتحاورين اعتقد ان الجلسة ستكون مخصصة لبحث موضوع التسوية، غير ان ما من أحد طرحه، حتى ان النائب سليمان فرنجية لوحظ انه كان مستمعاً في كثير من المحطات.