في أول تعليق على قول النائب في حزب “القوات” اللبنانية فادي كرم عبر حسابه الشخصي على “تويتر”: “إذا كانت الرئاسة الأولى تتجه حصراً نحو فريق 8 آذار فمنطق الأمور يقضي أن تكون للعماد ميشال عون”.
قال مصدر قيادي في تيار “المستقبل” لصحيفة “الحياة”: “لا مانع لدينا من ترشيح عون من قبل “القوات اللبنانية” لكننا نستغرب هذا الترشيح لأننا كنا أول من حاول تسويق ترشيحه لدى “القوات” وتحديداً قبل أكثر من عام ونصف العام أي عندما كنا نجري حواراً معه. لكن حزب “القوات” اعترض على ترشيح عون لرئاسة الجمهورية. بذريعة ـ كما يقول المصدر نفسه ـ إنه على تحالف مع سورية ولصيق بـ”حزب الله” وبإيران”.
اضاف: “نحن في “المستقبل” مع حرية الرأي، ويحق لكل طرف أن يقول ما عنده في انتخاب رئيس جمهورية جديد، وبصرف النظر ما إذا كان حزب “القوات” ارتأى اليوم بأن تكون لديه مصلحة في ترشيح العماد عون بعد أن كان رفضه في السابق، فإن ما يهمنا انتخاب الرئيس في أقرب وقت”.
وأكد المصدر ذاته أن “زعيم تيار “المستقبل” “الرئيس سعد الحريري لم يكن يناور عندما أطلق مبادرته لملء الشغور الرئاسي بدعم ترشيح زعيم تيار “المردة” النائب سليمان فرنجية، ومن حق هذا الطرف أو ذاك أن يكون له مرشح آخر، لأن الكلمة الفصل تبقى للمجلس النيابي، فلننزل الى البرلمان لانتخاب الرئيس لأن استمرار الفراغ أصبح قاتلاً ليس للبلد فحسب وإنما للبنانيين الذين من حقهم علينا أن نلتفت الى مشكلاتهم وهمومهم، وأن انتخاب الرئيس هو المفتاح لإعادة انتظام عمل المؤسسات الدستورية”.
ولفت إلى أن “المستقبل ماض في موقفه بدعم ترشح فرنجية للرئاسة حتى لو رشح “حزب القوات” العماد عون، لأن ما يهمنا هو وقف تعطيل انتخاب الرئيس”. وتابع: “إن من يقول إن الرئيس الحريري يناور في دعمه ترشح فرنجية سيكتشف بأن رهانه في غير محله، وإذا كان لا يريد أن يقتنع ما عليه إلا أن يختبر مدى التزامنا ولن يكون الاختبار إلا في عقد جلسة الانتخاب، وعندها لن تبقى أوراق مستورة لأن كل الأمور ستظهر على حقيقتها”.
وإذ أحجم المصدر عن الدخول في الأسباب التي أملت على النائب كرم إعلان هذا الموقف، سأل في المقابل: “شو عدا ما بدا حتى تبدّل الموقف؟”.