اعلنت مصادر في 14 آذار لصحيفة “الأنباء” الكويتية ان الانفراج الاقليمي المرتقب لابد ان يشمل لبنان، وواضح في هذا السياق ان المحور الايراني ـ السوري الممثل عمليا بحزب الله يشترط ان يكون الحديث الرئاسي معه، وان يسمي هو الرئيس العتيد، علما ان الرئيس الذي سماه سعد الحريري وأيده فيه نبيه بري ووليد جنبلاط وهو النائب سليمان فرنجية يعتبر من “عظام رقبة” 8 آذار التابع لذلك المحور.
المصادر عينها استبعدت عقد جلسات قريبة لمجلس الوزراء تجنبا لطرح المسائل الخلافية غير القابلة للتفاهم، الا انها تتوقع تفعيل الجهود باتجاه الاستحقاق الرئاسي والاستفادة من الانفراجات الاقليمية الموعودة، وفي توقعاتها ايضا “البلوك” الماروني الثلاثي بوجه المرشح الرئاسي سليمان فرنجية سيأخذ العبرة من تجربة عام 1988، يوم تحالف العماد ميشال عون مع د.سمير جعجع بوجه التفاهم الاميركي ـ السوري على اختيار النائب مخايل الضاهر رئيسا للجمهورية، وحالا دون وصوله الى بعبدا، ما افضى الى الفوضى التي حذر منها الموفد الاميركي مورفي دون ان يجد آذانا مصغية.
وفي معطيات هذه المصادر ان رفض فرنجية من قبل ثلاثي عون وجعجع والجميل متفاوت من حيث الحسم، وبالتالي ان قليلا من الاتصالات الضاغطة من جانب عرّابي الاستحقاق الرئاسي يمكن تؤثر بصلابته، وبالتالي ان تستقطب احد اضلعه الطرية على الاقل لتوفير الغطاء الماروني المناسب لمرشح التسوية الرئاسية.
المصادر المطلعة تلاحظ ان البعض يرى ان منطق الامور يفرض الذهاب بالخيار الرئاسي الى شخصية وسطية من خارج 8 و14 آذار بحكم واقعها الصعب، لكنها تعود لتؤكد ان القوى الدولية والاقليمية تؤمن ان عصفورا في اليد ولا عشرة على الشجرة.