IMLebanon

أوبك تتوقع تقلص حصتها السوقية في 2020

OilOPEC
تتوقع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) انخفاض الطلب العالمي على نفطها في 2020 عن مستواه في العام القادم مع صمود إمدادات المعروض من المنافسين أكثر من المتوقع بما قد يزيد الجدل بشأن جدوى استراتيجيتها الرامية للسماح بهبوط الأسعار لإخراج منافسيها من السوق.

ورفعت المنظمة في تقريرها عن آفاق النفط العالمية هذا العام توقعاتها للمعروض العالمي من النفط المحكم الذي يشمل النفط الصخري رغم انهيار الأسعار. ورفضت المنظمة قبل عام خفض الإمدادات للحفاظ على حصتها في السوق في مواجهة المنافسين ذوي تكلفة الإنتاج العالية.

وقالت أوبك إن الطلب على نفطها سيصل إلى 30.70 مليون برميل يوميا في 2020 انخفاضا من 30.90 مليون برميل يوميا في العام المقبل. ويقل حجم الطلب المتوقع على نفط المنظمة في 2020 نحو مليون برميل يوميا عن المستوى الحالي لإنتاجها.

وهبطت أسعار النفط إلى أقل من النصف في 18 شهرا وهوت إلى أدنى مستوياتها في 11 عاما عند 36.04 دولار للبرميل هذا الأسبوع. وساهم هذا الانخفاض في تعزيز الطلب على الخام في الأمد المتوسط وإن كانت أوبك قالت إن الدعم الذي تلقاه الطلب من انخفاض أسعار الخام سينحسر بمرور الوقت.

وقال الأمين العام لأوبك عبد الله البدري في مقدمة التقرير “تأثير هبوط أسعار النفط في الآونة الأخيرة على الطلب يتجلى بأوضح صوره في الأمد القصير… ثم ينحسر بعد ذلك في الأمد المتوسط.”

وتزداد أوبك انقساما بشأن جدوى تحولها في 2014 إلى الاستراتيجية القائمة على حماية حصتها في السوق والتي قادتها المملكة العربية السعودية وحلفاؤها الخليجيون ولم تتفق في اجتماع الرابع من ديسمبر كانون الأول على وضع سقف للإنتاج للمرة الأولى في عقود.

ورغم ذلك يظهر التقرير تحسن آفاق الأمد المتوسط من وجهة نظر أوبك باعتبارها المورد لثلث النفط في العالم. ففي تقرير 2014 كان من المتوقع أن ينخفض الطلب على نفط أوبك إلى 29 مليون برميل يوميا بحلول عام 2020.

ولا تشمل توقعات أوبك الواردة في التقرير اندونيسيا التي انضمت للمنظمة من جديد في ديسمبر كانون الأول.

ولم يطرأ أي تغيير على البيانات الرئيسية في التقرير والتي تظهر تعرض حصة أوبك السوقية في الأمد المتوسط لضغوط مقارنة مع البيانات التي وردت في تقرير سري للمنظمة حصلت عليه رويترز في نوفمبر تشرين الثاني.

وهونت أوبك في البداية من تأثير النفط الصخري لكن توقعاتها السنوية في 2012 أشارت للمرة الأولى إلى أن تأثيره قد يكون “كبيرا”.

وساهمت سنوات ارتفاع الأسعار -بدعم من السياسة السابقة لأوبك المتمثلة في خفض الإمدادات – في إعطاء جدوى لإنتاج النفط غير التقليدي مثل النفط الصخري. وفي تغير عن مسار التقارير السابقة تقول أوبك الآن إن الكثير من المشروعات تعمل أيضا في ظل انخفاض الأسعار.

وذكر التقرير أن الإنتاج العالمي من النفط المحكم سيصل إلى 5.19 مليون برميل يوميا بحلول 2020 ليبلغ ذروته عند 5.61 مليون برميل يوميا في 2030 ثم يتراجع إلى 5.18 مليون برميل يوميا في 2040 مع انضمام الأرجنتين وروسيا إلى أمريكا الشمالية في إنتاج هذا النفط.

وكانت تقديرات العام الماضي تشير إلى وصول إنتاج النفط المحكم إلى 4.50 مليون برميل يوميا بحلول 2020 وإلى أربعة ملايين برميل يوميا بحلول 2040.

وفي سيناريو آخر يتوقع زيادة المعروض قالت أوبك إن إنتاج النفط المحكم قد يمتد إلى المكسيك والصين بما يصل بالمعروض إلى نحو ثمانية ملايين برميل يوميا بحلول 2040. وفي عام 2013 توقعت أوبك ألا يكون للنفط المحكم أثرا خارج أمريكا الشمالية.

ويدعم التقرير وجهة النظر القائلة بأن حصة أوبك في السوق سترتفع في المدى الطويل مع انحسار نمو إمدادات المنافسين. وتتوقع أوبك أن يصل الطلب على نفطها إلى 40.70 مليون برميل يوميا في 2040 بما يمثل 37 بالمئة من المعروض العالمي ارتفاعا من 33 بالمئة في 2015.

ورفعت أوبك توقعاتها للطلب العالمي على النفط في الأمد المتوسط إذ تتوقع وصوله إلى 97.40 مليون برميل يوميا بحلول 2020 بزيادة 500 ألف برميل يوميا عن تقرير العام الماضي.

غير أن المنظمة قالت إن بعض العوامل ومن بينها تباطؤ النمو الاقتصادي وانخفاض قيمة بعض العملات المحلية أمام الدولار ستحد من تأثر الطلب بنزول أسعار النفط.

وبحلول عام 2040 تتوقع أوبك أن يصل الطلب على النفط إلى 109.80 برميل يوميا بانخفاض 1.3 مليون برميل يوميا عن مستواه قبل عام بفعل تحسين كفاءة الطاقة وجهود الحد من تغير المناخ.

ولا تشير التوقعات سوى لتعاف محدود لأسعار النفط. وتنبأ التقرير بأن يصل سعر البرميل في سلة خامات نفط أوبك إلى 55 دولارا في 2015 وأن يرتفع خمسة دولارات سنويا ليصل إلى 80 دولارا بحلول 2020.