Site icon IMLebanon

الحريري يستعدّ للمرحلة التالية!

اعلنت أوساط وزارية مطلعة لصحيفة “الراي” الكويتية ان “الجلسة الحكومية – وهي الاولى منذ 9 أيلول الماضي، وستكون الأخيرة حتماً في السنة الحالية – جاءت بعد جولة الحوار النيابي الموسّع التي سبقتها بساعات قليلة الإثنين وأثبتت ان القوى السياسية الوازنة تتصرف على اساس ترحيل مجمل الاستحقاقات الداخلية الى فترة غير قصيرة من مطلع السنة المقبلة”.

وقالت هذه الأوساط التي شاركت في اجتماع الحوار كما في الجلسة الحكومية إن “الأحاديث الجانبية بين ممثلي القوى السياسية كادت تُجمِع على ان فرصة التسوية الرئاسية التي وفّرها الرئيس سعد الحريري والتي حملت اسم زعيم تيار المردة النائب سليمان فرنجية مرشحاً للرئاسة لا تزال مطروحة بجدية في مقابل ترشيح منافِسه ضمن الفريق الواحد 8 آذار اي عون، الذي لا يُبدي اي تهاون حيال ترشيحه، ولكن من دون ان يبرز اي أفق زمني واضح في شأن إعادة تحريك حيوية الاستحقاق الرئاسي وبأي ظروف جديدة”.

ورأت الأوساط نفسها انه “حين يسهّل حزب الله بتّ خطة النفايات في مجلس الوزراء، فإن ذلك يعني انه يرغب في احتواء بعض الجوانب المأزومة داخلياً من طريق تعويم جزئي للحكومة، فيما هو متريّث في بتّ خياراته الرئاسية”.

وفي هذا السياق، تعتقد الاوساط الوزارية ان “الأنظار ستتركز تكراراً بعد رأس السنة الجديدة على ما يمكن ان يفعله الرئيس الحريري لتفعيل مبادرته في شأن ترشيح فرنجية، اذ يُعتقد انه يهيئ لشيء ما أكيد في هذا السياق، وانه ليس في وارد التراجع عن ترشيح زعيم المردة وأن التريث الحالي في الخطوات الجديدة ليس إلا عملية تقويم هادئة لمجمل تطورات هذه التسوية،
التي تعقب مرحلة الصدمة الاولى داخل 14 آذار كما 8 آذار التي سادت بعيْد طرْح خيار فرنجية”.

وأوضحت الأوساط عيْنها، أن “إعلان ايران، اول من امس، ان هناك مساعي لإحياء حوار بينها وبين السعودية على القضايا الاقليمية، أنعش آمال قوى داخلية عدة، تراهن منذ زمن على بدْء حوار كهذا لإطلاق عملية جدّية تنتهي بانتخاب رئيس للجمهورية في لبنان، باعتبار ان من الصعوبة تَصوُّر إمكان البتّ في مثل هذا الملف بمعزل عن حرب النفوذ المستعرة على امتداد خريطة المنطقة، والتي تشكّل كل من طهران والرياض محوريْن رئيسيْن فيها”.

وإذ لاحظت الأوساط انه “لا يزال من المبكر التسرّع في إطلاق توقّعات قبل معرفة طبيعة الحوار الايراني – السعودي وجدّيته”، أشارت الى ان “الأسابيع الأولى من الشهر المقبل ستكون كفيلة ببلورة الكثير من الغموض الحالي الذي يسود مصير المعركة الرئاسية، وهو الأمر الذي ردّده أكثر من قطب شارك في الجولة الاخيرة من الحوار الذي يرعاه الرئيس نبيه بري”.