Site icon IMLebanon

فتفت: “حزب الله” لم يرفع الفيتو عن الرئاسة

شدّد عضو كتلة “المستقبل” النائب أحمد فتفت على “إصرار كل أفرقاء 14 آذار على المحافظة على التحالف واعتباره تحالفاً استراتيجياً أساسياً”، مضيفاً: “نحن لا نتخلى عن هذا التحالف، وهناك اختلافات في وجهات النظر وبعض المقاربات في المرحلة الراهنة، وهذا أمر ممكن أن يحصل”.

فتفت، وفي حديث للوكالة “المركزية”، وعن مسار المبادرة الرئاسية ومآلها بعد تراجع منسوب التفاؤل في شأنها، أوضح أنّه “ليس هناك مبادرة، بل أفكار تتناول إمكان تسوية، لكن لم تطرح أيّ مبادرة، وعندما يحصل هذا الأمر، لكل حادث حديث، غير أنّ الدكتور سمير جعجع غير موافق على هذه الطريقة في المقاربة، لكن هذا لا يعني أن التواصل متوقف، بل على العكس، فهو قائم”.

وتابع: “لا يبدو أنّ الرئاسة قريبة لأن الفيتو بيد طرف واحد هو “حزب الله”. من الواضح أنه لم يرفع الفيتو عن الرئاسة بأي شكل من الأشكال، ربما لأسباب سياسية محلية، وربما لأنّ هناك ورقة يجب أن تبقى بيد ايران على طاولة العلاقات والمفاوضات الاقليمية والدولية”.

وعما يحكى عن أنّ الرئيس سعد الحريري تدخل في ملف الرئاسة، بعد فشل المسيحيين في التوصل إلى اتفاق، أشار إلى أنّ “فترة طويلة مرت من دون الوصول إلى مخرج من قبل القيادات المسيحية التي اجتمعت في بكركي ولم تخرج باتفاق. وعندما طرح اسم أحد هؤلاء الأربعة، انتفض عملياً، الثلاثة الآخرون. من المهم قراءة هذه الأمور بنظرة نحو مستقبل هذا الموقع في لبنان، علما أنه من الصحيح انه الموقع المسيحي الاول، لكنه ليس من مسؤولية المسيحيين وحدهم، وأنا أوافق البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي رأيه الذي يعتبر أن هذا الأمر مسؤولية المسيحيين والمسلمين، وربما كان من الخطأ، في مرحلة معينة اعتباره مسؤولية المسيحيين، و”حشرهم في هذه الزاوية”، ولكن حتى عندما تدخل الأطراف الآخرون، بدأ الحديث عن أنهم يعينون الرئيس العتيد. وللمفارقة، عندما كان السيد حسن نصرالله يدعم العماد ميشال عون، لم يعترض أحد، وعندما طرح الرئيس سعد الحريري “شبه مبادرة” لمناقشة هذه القضية، “قامت القيامة”، وهذا دليل على أنّ البلاد رهينة لدى القوة التي تستطيع أخذ الرهائن في لبنان، وهي “حزب الله”.

وفي ما يتعلق بحوار “تيار المستقبل” ـ “حزب الله” الذي يستعد لدخول سنته الثانية، والذي لم يتأثر بالأحداث والمواقف على الساحتين الداخلية والاقليمية، شدّد فتفت على أنّنا “لا ننتظر العجائب من هذا الحوار، بل نريد منه ابقاء التواصل قائما، وتبريد الأجواء على الأرض، لتفادي القطيعة، وهو المكان الوحيد في منطقة الشرق الأوسط الذي فيه طاولة سنية ـ شيعية، ويجب أن يستمر، وأنا أظن أنّ الجميع يريد استمراره، علماً أنّني لا أعتقد أنه سينتج شيئاً”.