نقلت صحيفة “اللواء” عن مصادر زارت معراب أنّ ما قيل عن احتمال ترشيح رئيس حزب “القوات اللبنانية” سمير جعجع للنائب ميشال عون من أجل قطع الطريق لوصول النائب سليمان فرنجية الى سدّة الرئاسة، لا أساس له من الصحة، فيما لاحظت المصادر نفسها التي سبق أن التقت رئيس حزب “الكتائب” النائب سامي الجميّل أنّه لم يعد وارداً لديه تأييد ترشيح فرنجية.
الى ذلك، نُقل عن البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي في الخلوة التي عقدها مع رئيس الحكومة تمام سلام أمس الخميس في بكركي، تأكيده على عدم تضييع الفرصة المتاحة اليوم بانتخاب رئيس، فإذا لم يحظ فرنجية بالتوافق فليتوافق القادة السياسيون حول شخصية أخرى.
من جهته، أشار مصدر مطّلع لصحيفة “اللواء” إلى أنّ الأمين العام لـ”حزب الله” السيد حسن نصر الله سيؤكد في خطابه المرتقب يوم الأحد، في ذكرى مرور أسبوع على مقتل عميد الأسرى اللبنانيين سمير القنطار، على أنّ الحزب على تواصل مع “التيار الوطني الحر” للحؤول دون صدور أية مواقف تؤثر سلباً على العلاقات المتوترة بين حليفيه التيار الوطني وتيار “المردة”.
ولفت الى أنّ “حزب الله” على موقفه من أن طريق بعبدا تمرّ من الرابية، وهو ليس في وارد الضغط لتمرير التسوية الرئاسية على النائب عون الذي ما يزال متمسكاً بترشيحه للرئاسة الأولى.
وأشار المصدر إلى أن سوريا وإيران متمسكتان بأن مسألة التسوية في ما خصّ بترشيح فرنجية متروك للسيد نصر الله.
وجدّد المصدر التأكيد بأنّ لعون ديناً في رقبة المقاومة إلى يوم الدين، إذ ان عون لم يقبل عام 2006 (حرب تموز) فك تحالفه مع حزب الله، ولو فعل لاصبح رئيساً للجمهورية ونال مكاسب سياسية مهمة.
وأشار إلى انّ فرنجية من صلب خط المقاومة، لكن الأساس اليوم هو التفاهم على تفاصيل التسوية ككل وليس على تفصيل منها.
