تستمر بكركي في سعيها المتواصل لجمع الأقطاب الموارنة الأربعة الذين غابوا عن قداس الميلاد في خطوة تعكس بحسب مراقبين ارتفاع منسوب التباينات والخلافات بشأن المبادرة الرئاسية التي وصفها البطريرك بشارة الراعي بـ “الجدية”.
واشارت صحيفة “الأنباء” الكويتية إلى أن العماد ميشال عون والنائب سليمان فرنجية لا يمانعان انعقاد اللقاء، في حين أن الرئيس أمين الجميل ورئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع طالبا بالتروي افساحا في المجال امام مزيد من الاتصالات كي لا يكون هذا الاجتماع فاشلا ولمجرد الصورة فقط.
وتحدثت المعلومات عن استياء البطريركية من غياب القيادات المسيحية عن قداس الميلاد وانتقاد بعضهم مواقف الراعي الذي يصر على المبادرة الرئاسية.
وأشارت إلى أن غياب النائب فرنجية ليس امتعاضا، فهو زار الراعي منذ أيام، حيث أكد له البطريرك وفق المعلومات أن المبادرة مناسبة بغية التوصل إلى توافق بين القيادات المسيحية على رئيس للجمهورية، الأمر الذي كرره في عظة الميلاد.
أوساط الكتائب أكدت عدم وجود أي سبب سياسي وراء غياب الجميل عن قداس الميلاد، في حين أشارت مصادر القوات إلى اتصال جعجع بالراعي نهاية الخميس الماضي، رافضة التعليق على مواقف البطريرك المتعلقة بالمبادرة الرئاسية.
أما أوساط التيار الوطني الحر فاعتبرت أنه لا قطيعة مع بكركي، مع أن العلاقة ليست على احسن أحوالها مع الراعي، وان ما ورد في رسالة الميلاد لم يكن مشجعا.