Site icon IMLebanon

السياسة تغتال الاقتصاد في لبنان

BeirutLebanonConstruction

صرخة الاسواق في موسم الاعياد: السياسة تغتال الاقتصاد في لبنان؟

الخبراء يتحدثون بحسب صحيفة “القبس” الكويتية، عن النمو الذي كان في درجة الصفر خلال العام الذي يلفظ انفاسه الاخيرة، والتجار يقولون اذا ما استمرت الهستيريا السياسية على ما هي عليه فلابد ان الكارثة آتية لا محالة.

على المستوى العام يتردد ان في مصرف لبنان احتياطيين استراتجيين يجعلان الليرة في حصن حصين، ولكن الى متى؟

الاحتياطي الاول هو حاكم المصرف رياض سلامة الذي استطاع الى حد بعيد “النأي بالنفس” عن الاضطرابات السياسية، وتحت شعار “الليرة المقدسة” التي اذا ما انهارت انهارت معها الدولة.. الاحتياطي الثاني هو كميات الذهب التي بعضها في اقيبة المصرف وبعضها الاخر في مصارف دولية.

هذا لا ينفي ان الاقتصاد يقترب من نقطة الخطر، دون ان يكون هناك اي مؤشر على ان الازمة السياسية في طريقها الى الحل قبل ان تنجلي ولو نسبيا الاجواء الاقليمية، في حين ان البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي الخائف ع‍لى ضياع الكرسي الاول من الطائفة، بعد ضياع الصلاحيات الرئاسية لا يزال يواصل صيحات التحذير، ولكن دون طائل.

لا بل ان بعض القادة الموارنة بدأوا باتهام بكركي، وحيث المقر البطريركي علناً بأنها تساند “مبادرة” الرئيس سعد الحريري حول ترشيح النائب سليمان فرنجية دون الاخذ بالاعتبار موازين القوى، والتمثيل داخل الطائفة.

الاوساط السياسية تتحدث عن “هبّة ضمير” لدى النائب وليد جنبلاط، وان حكي الكثير عن خلفيات شخصية ومصلحية وراء هجومه على قطاع الاتصالات الذي يعاني تدني الخدمات وارتفاع البدلات على كل حال.

تحدث عن “طريقة غامضة مشوبة بكثير من علامات الاستفهام، تم فيها تطيير المناقصات لتشغيل شبكات الهاتف الخلوي”، داعياً الى “اجراء مناقصة جدية سريعا تفسح في المجال امام منافسة حقيقية تشارك فيها ارقى الشركات العالمية المتخصصة لتطوير القطاع ونقله الى مستوى افضل في الخدمات والاسعار وتحوله الى مورد دائم للخزينة لا لجيوب المتجلببين بجلباب النزاهة”.

ولاحظ جنبلاط “اننا سنشهد على فضيحة جديدة مدوية في قطاع الاتصالات بعد مسلسل كشف حلقات الفساد المستشري، وعلى خلفية مناقصات الخلوي”، مشيرا الى ان “اوساط وزارة الاتصالات بالتكافل والتضامن مع بعض الوزراء والمستشارين والمتنفذين والمرجعيات السياسية، على هذا الخط، فتحركت الذئاب الكاسرة للانقضاض على هذا القطاع المربح للاستفادة من خيراته، فإذا ببعض الذين يتباكون على الشغور الرئاسي، ويطالبون بانتخاب الرئيس يستعجلون الصفقات قبل انتخاب الرئيس”.

اما خصوم جنبلاط، الذين يقولون انه كما غيره ضالع في سائر المحاصصات الداخلية.

والخصوم يسألون لماذا “نام” جنبلاط كل ذلك الوقت ليستفيق الآن على ملف الاتصالات مع اشارته الى الاستعجال في عقد الصفقات قبل انتخاب رئيس للجمهورية.

وعلى الرغم من المناخات الملبدة التي توحي بانفراجات قريبة، تسأل اكثر من جهة سياسية عن اصرار البطريرك على موقفه الداعم لــ “المبادرة وعلى دعوته الى التلاقي حولها، والى حد الاشارة الى ان هناك جهات دولية، ومنها فرنسا والفاتيكان، دعت البطريرك بما له من نفوذ معنوي، الى التشديد على جدية المبادرة وبالصورة التي تشي كما لو ان بعض قوى المعارضة قد تتزحزح عن مواقفها”.