يبدو وأن حب روسيا الكبير لإقليم القرم دفعها إلى إصدار عملة خاصة به، في خطوة لا شك بأنها تهدف إلى استفزاز أوكرانيا وحلفائها
إذ فرضت روسيا سيطرتها على إقليم القرم التابع لأوكرانيا بعد إجراء استفتاء سريع أعلنت بعده ضم إقليم القرم إليها في بداية عام 2014.
وتسببت هذه الخطوة العسكرية والسياسية في عزل روسيا عن بقية زعماء العالم الغربيين، من أبرزهم الولايات المتحدة وأوروبا لتفرض عقوبات على روسيا وضد مسؤولين روسيين وشركات رفيعة المستوى.
وقال مسؤولون في البنك المركزي الروسي إن العملة الجديدة ستنتشر بالأسواق، الأربعاء، وستطبع الحكومة الروسية 20 مليون نسخة من العملة بقيمة 100 روبل.
ورقة الـ100 روبل هذه تساوي اليوم 1.42 دولاراً، في وقت كانت تبلغ فيه 2.75 دولاراً قبل ضم القرم إليها، وذلك بسبب تدهور الأوضاع الاقتصادية المترتبة على العقوبات المفروضة عليها، التي أدت إلى تناقص سعر الروبل مقابل الدولار بمقدار النصف خلال العامين الماضيين، ولم تساعد أسعار الوقود المنخفضة إلى تغير هذا الحال. وتظهر العملة صورة قلعة في القرم على أحد الوجين، أما الآخر فيظهر معلماً شهيراً في مدينة سيفاستوبول الواقعة بالإقليم.
وأشار البنك المركزي إلى أنه سيضاف تصميم يحوي رمز “QR” الذي يسمح لمستخدمي الهواتف الذكي بمسحه والتعرف على المزيد من “المعلومات التاريخية حول العملة التذكارية.”
ويأتي هذا بالتزامن مع قرار صدر عن قادة الاتحاد الأوروبي بتمديد العقوبات المفروضة على روسيا، حتى أواسط عام 2016، لوضع الدولة تحت الضغط وتهدئة الأوضاع والفوضى التي تشهدها شرق أوكرانيا.
