Site icon IMLebanon

المعارضة السورية: الغارات الروسية استهدفت كل الأراضي السورية باستثناء “داعش”

 

ذكرت مصادر من المعارضة السورية أنّ الغارات الروسية قتلت أكثر من 5 آلاف مدني كما شردت عشرات الآلاف من منازلهم واستهدفت الغارات الروسية كل الأراضي السورية باستثناء تنظيم “داعش” الذي حصل على أقل من 20 في المائة من القصف الروسي العنيف، وشملت الغارات الروسية المدارس والأسواق العامة والمخابز والمشافي الميدانية والملاجئ وكل الأبنية السكنية والمعابر الدولية بزعم مكافحة الإرهاب .

هذه الجرائم المرتكبة رصدتها العديد من المنظمات الدولية حيث كشف تقرير حديث لمنظمة العفو الدولية عن وجود جرائم روسية ترقى إلى جرائم الحرب في سوريا بسبب عدد المدنيين الذين قتلتهم الضربات الجوية والتي أكدت المنظمة الحقوقية أنّ لديها أدلة على انتهاكات روسيا للقانون الإنساني.

وأضافت المنظمة بالقول إنّ الضربات الجوية الروسية في سوريا قتلت مئات المدنيين وتسبّبت في دمار واسع في مناطق سكنية بضرب منازل ومسجد وسوق مزدحمة وأيضًا منشآت طبية في سوريا، وهي هجمات تظهر أدلة على انتهاكات للقانون الإنساني الدولي.

وأضافت أنّ تقريرها الذي يركز على 6 هجمات في حمص وإدلب وحلب استند إلى مقابلات مع شهود وناجين وأيضًا إلى أدلة في تسجيلات مصوّرة وصور تظهر آثار الهجمات.

وقال فيليب لوثر مدير برنامج الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالعفو الدولية في بيان: إن الضربات الجوية الروسية “يبدو أنها هاجمت بشكل مباشر مدنيين أو أهدافا مدنية بضرب مناطق سكنية لا يوجد بها هدف عسكري واضح.. بل وحتى منشآت طبية. ومثل هذه الهجمات قد ترقى إلى جرائم حرب.”

وكانت الـ”واشنطن بوست” الأميركية قد نشرت مقالا لجاسكون ديل أشار فيه إلى أن الحملة الروسية التي تشن هجماتها في سوريا على شاكلة ما كانت تفعله روسيا في حربها ضد الشيشان قبل سنوات. وأضاف الكاتب بأن المشاهد الأولى للحملة العسكرية في سوريا تشبه إلى حدّ بعيد حرب روسيا ضد الشيشان من حيث قصف المقاتلات الروسية للمناطق المدنية بشكل مكثف وذلك بما يسبق الاجتياح البري للقوات التي تقاتل على الأرض ضدّ المعارضة المناوئة لنظام بشار الأسد.