ذكرت صحيفة “القبس” أنّ الاوساط السياسية تتحدث عن “هبّة ضمير” لدى رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب وليد جنبلاط، وان حكي الكثير عن خلفيات شخصية ومصلحية وراء هجومه على قطاع الاتصالات الذي يعاني تدني الخدمات وارتفاع البدلات على كل حال.
وأضافت: “تحدث عن طريقة غامضة مشوبة بكثير من علامات الاستفهام، تم فيها تطيير المناقصات لتشغيل شبكات الهاتف الخلوي، داعياً الى اجراء مناقصة جدية سريعا تفسح في المجال امام منافسة حقيقية تشارك فيها ارقى الشركات العالمية المتخصصة لتطوير القطاع ونقله الى مستوى افضل في الخدمات والاسعار وتحوله الى مورد دائم للخزينة لا لجيوب المتجلببين بجلباب النزاهة”.
ولاحظ جنبلاط “اننا سنشهد على فضيحة جديدة مدوية في قطاع الاتصالات بعد مسلسل كشف حلقات الفساد المستشري، وعلى خلفية مناقصات الخلوي”، مشيرا الى ان “اوساط وزارة الاتصالات بالتكافل والتضامن مع بعض الوزراء والمستشارين والمتنفذين والمرجعيات السياسية، على هذا الخط، فتحركت الذئاب الكاسرة للانقضاض على هذا القطاع المربح للاستفادة من خيراته، فإذا ببعض الذين يتباكون على الشغور الرئاسي، ويطالبون بانتخاب الرئيس يستعجلون الصفقات قبل انتخاب الرئيس”.
وتابعت: “أمّا خصوم جنبلاط، الذين يقولون انه كما غيره ضالع في سائر المحاصصات الداخلية. والخصوم يسألون لماذا “نام” جنبلاط كل ذلك الوقت ليستفيق الآن على ملف الاتصالات مع اشارته الى الاستعجال في عقد الصفقات قبل انتخاب رئيس للجمهورية.
وعلى الرغم من المناخات الملبدة التي توحي بانفراجات قريبة، تسأل اكثر من جهة سياسية عن اصرار البطريرك على موقفه الداعم لــ”المبادرة وعلى دعوته الى التلاقي حولها، والى حد الاشارة الى ان هناك جهات دولية، ومنها فرنسا والفاتيكان، دعت البطريرك بما له من نفوذ معنوي، الى التشديد على جدية المبادرة وبالصورة التي تشي كما لو ان بعض قوى المعارضة قد تتزحزح عن مواقفها”.