أكدت معلومات لـ”المركزية” ان الاجهزة الرسمية اللبنانية المعنية تلقت يوم أمس اتصالا من الجهات المختصة في المملكة العربية السعودية تفيد بأن أجندة مواعيد تسليم السلاح للجيش اللبناني أنجزت بالكامل بالإتفاق والتنسيق بين المملكة وفرنسا المسؤولة وفق الاتفاق الثلاثي الموقع بين الدولتين ولبنان، عن تزويد الجيش بالاسلحة والذخائر التي وضعتها قيادته، على ان تنجز عملية التسليم بالكامل خلال ست سنوات بعدما مددت هذه الفترة، بفعل تعديلات ادخلت على متن قائمة الاسلحة المطلوبة من الجيش اللبناني في ضوء حصوله على بعض ما كان أدرجه فيها، من خلال مساعدات عسكرية حصل عليها من دول أخرى لا سيما الولايات المتحدة الاميركية وبريطانيا والاردن وغيرها، ما اضطره الى استبدالها بانواع أخرى من السلاح لا يملكها، اضافة الى الضغط الكبير على طلب الاسلحة من المصانع الفرنسية بعد موجة الارهاب التي اجتاحت اوروبا عموما وفرنسا خصوصا، بما حمل المسؤولين على ابلاغ الجانب اللبناني بوجوب تمديد الفترة الى ست سنوات.
وكشفت المعلومات ان كل الاسلحة من ضمن الصفقة مكفولة على مدى عامين خلال فترة السنوات الست، على ان تتولى الجهات المصنعة خلال خمسة اعوام اعتبارا من تاريخ التسليم مسؤولية ابقاء الاسلحة في كامل جهوزيتها العملانية. وتوضح مصادر المعلومات لـ”المركزية” ان فرنسا والسعودية توافقتا على الصيغة المشار اليها أمس وتم الاتصال بالجانب اللبناني الذي تبلغ نبأ بدء توقيع شركة “أوداس” العقود مع سائر الشركات المصنعة لللاسلحة اعتبارا من مطلع العام 2016.
وافادت ان استنادا الى برنامج التسليم يتوقع ان يبدأ لبنان بالحصول على طلائع الهبة السعودية في الربيع المقبل مع وصول دفعة من السلاح المفترض ان يبدا العمل على تصنيعه في بداية العام.
وفي السياق، سألت “المركزية” نائب رئيس الحكومة وزير الدفاع سمير مقبل عن المعلومات المتصلة بتفاصيل الهبة فأكدها مطمئنا اللبنانيين الى ان الاسلحة التي ستصل الى الجيش من شأنها ان ترفع قدراته العسكرية في شكل كبير بما يزيد من طاقاته وامكاناته في الاضطلاع بالمهام الجسام الملقاة على عاتقه في مواجهة العدو الاسرائيلي من جهة والتنظيمات الارهابية على حدوده الشرقية من جهة ثانية وحماية لبنان من شرقه الى جنوبه وشماله وفرض الاستقرار الامني.
وشدد على ان الهبة السعودية موضوعة على الطريق الصحيح وشقت الدرب في اتجاه بدء التنفيذ خلافا لكل ما يقال ويروّج عن توقفها، لافتا الى ان الاجراءات والتدابير المتخذة تبعث على الاطمئنان والجيش اللبناني سيكون في كامل جهوزيته لمواجهة الاخطار المحدقة بالبلاد.