نفذ اليوم الاثنين إتفاق التبادل بين المعارضة السورية والنظام في دمشق، أو ما بات يعرف باتفاق الزبداني – الفوعة وكفريا. والصفقة تقضي بخروج 123 جريحا مع عائلاتهم تابعين للمعارضة السورية من مدينة الزبداني باتجاه مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت ومنه باتجاه تركيا، مقابل خروج 336 جريحا مع عائلاتهم من مديني كفريا والفوعة في ريف إدلب الشمالي باتجاه تركيا على أن يجري نقلهم لاحقا وبالتزامن من تركيا باتجاه لبنان ليتم نقلهم باتجاه ريف دمشق وتحديدا إلى منطقة السيدة زينب حيث سيتم ايواءهم في أمكان أعدت لهم من قبل النظام وحزب الله.
وقد عبرت القافلة التي غادرت الزبداني، إلى داخل الحدود اللبنانية لتتجه بعدها إلى مطار بيروت قبل الطيران إلى تركيا، بحسب الاتفاق.
وقد شهدت الحدود اللبناني في نقطة المصنع تجمعا لبعض اهالي مقاتلي الزبداني اضافة الى حشود من اهالي مدينة مجدل عنجر لاستقبال المقاتلين الخارجين من الزبداني.
وفي وقت لاحق وصلت القافلة التي تقل المصابين والجرحى من الزبداني على متن سيارات للصليب الأحمر وحافلات، الى مطار رفيق الحرير الدولي تمهيدا لنقلهم وعائلاتهم الى مطار هاتي في تركيا، على متن طائرة تركية خاصة من نوع “ايرباص 321” كانت قد وصلت الى بيروت بعد ظهر اليوم لهذه الغاية.
واتخذت في المطار تدابير أمنية مشددة خلال وصول حافلات وسيارات الصليب الاحمر، وأيضا قبل ذلك.
ومنع الصحافيون من الاقتراب من الطائرة التركية الجاسمة قرب القاعدة الجوية في المطار، حيث ينتظر أن يصعد على متنها من وصلوا من الزبداني والذين سينقلون الى تركيا.
وبالتزمن مع ذلك، ينتظر أن تقلع من مطار هاتي في تركيا طائرتان تحملان على متنهما عددا من الجرحى والمرضى السوريين وعائلاتهم، كانوا قد توجهوا إلى تركيا اليوم برا، على أن ينتقلوا منها إلى لبنان، على متن هاتين الطائرتين، ثم يتم نقلهم إلى سوريا عن طريق البر، وكل ذلك يأتي في إطار اتفاقية الزبداني.
من جهتها أكدت وكالة “سانا” أنه تم بإشراف الأمم المتحدة والهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر إخراج نحو 300 أسرة من كفريا والفوعة. وأضافت “سانا” أنه بالتوازي مع إخراج العائلات من الفوعة وكفريا تم إخراج المسلحين المصابين وعائلاتهم من الزبداني وذلك في إطار الجهود المبذولة لإخلاء المدينة من السلاح والمسلحين.
وفتح الاتفاق الذي رعته الأمم المتحدة للعشرات من المسلحين الذين يتحصنون منذ عدة أشهر في الزبداني قرب الحدود اللبنانية ممرا آمنا إلى مطار بيروت، ثم إلى وجهتهم النهائية في تركيا برعاية اللجنة الدولية للصليب الأحمر.