قامت المستهلكون الصينيون بشراء سلعا على الأنترنت، بلغت قيمتها أربعة تريليونات يوان(حوالي 616.9 مليار دولار أمريكي) عبر الانترنت خلال عام 2015، حيث احتلت المرتبة الأولى عالميا على مستوى حجم التسوق الإلكتروني. ووقفا للبيانات الصادرة عن وزارة التجارة الصينية، من المتوقع أن يصل إجمالي مبيعات التجزئة للسلع الاستهلاكية إلى 30 تريليون خلال عام 2015، ما يؤهلها لإحتلال المرتبة الثانية عالميا، وتقرب مساهمة الاستهلاك في النمو الاقتصادي من 60٪.
وقال شنغ لا يون المتحدث باسم مكتب الدولة للاحصاءات، إنه مع تحول هيكل الطلب الذي تقوده الصادرات والاستثمار إلى الإعتماد على الاستهلاك والاستثمار والصادرات، سيشهد معدل المساهمة في الاستهلاك ارتفاعا بارزا في النمو الاقتصادي.
وقد توغلت قوة التجارة الإلكترونية في جميع جوانب حياة السكان في بكين وشانغهاي وقوانغتشو وشنتشن لتشمل حتى مجالات التدليك وترميم البيوت وإيجار الشقق إلخ. على سبيل المثال، في بكين، جاء 72٪ من النمو الاقتصادي من الاستهلاك، وجاءت 80٪ من نمو الاستهلاك من التجارة الإلكترونية.
وبدأت منصات التسوق الالكتروني الكبرى الصينية تهدف إلى تطوير السوق الريفية من جهة، ومن جهة أخرى عرضت منصات التسوق الالكتروني عابرة للحدود قوة التنافس القوية أيضا. وأشارت البيانات إلى أن مبيعات التجزئة العابرة للحدود عبر الإنترنت وصلت إلى 449.2 مليار يوان(حوالي 69.3 مليار دولار أمريكي) خلال عام 2014، بزيادة قدرها 44٪ عن عام 2013 ، منها قيمة الواردات 129 مليار يوان(حوالي 20 مليار دولار أمريكي) بزيادة قدرها 60٪ عن عام 2013؛ وبلغت قيمة الصادرات 320.2 مليار يوان(حوالي 49.3 مليار دولار أمريكي) بزيادة قدرها 40٪ عن عام 2013. وأظهرت توقعات وزارة التجارة الصينية أن مبيعات التجزئة العابرة للحدود عبر الإنترنت ستصل إلى 6.5 تريليونات يوان(حوالي تريليون دولار أمريكي) في عام 2016، وسيتجاوز معدل النمو السنوي لمنصات التسوق الالكتروني العابر للحدود 30٪ خلال السنوات القليلة القادمة.