أوضحت وزارة الخارجية التركية، في بيان تناول عملية تبادل المصابين السوريين وافراد عائلاتهم، أنّه “خلال عملية إستغرقت يوماً كاملاً، أيّ يوم 28 كانون الاول 2015، سهلت تركيا التبادل الآمن للمصابين مع أفراد عائلاتهم المرافقين لهم من مناطق محاصرة لفترة طويلة من قبل الأطراف المتنازعة في الزبداني شمال غرب العاصمة دمشق، وفي مدينتي الفوعة وكفريا شمال شرق إدلب”.
وأضافت: “بهذا الصدد، قدمت تركيا دعماً لوجستياً وأتاحت الانتقال الآمن لـ126 شخصاً إنتقلوا من الزبداني عبر لبنان الى تركيا ومن ثم الى سوريا، وإنتقال 338 شخصاً من تركيا الى لبنان، والمصابين والمرافقين لهم إنتقلوا الى لبنان وتركيا من خلال الطائرات المؤمنة من قبل شركة الطيران التركية THY”.
وتابع البيان: “منذ فترة كانت الامم المتحدة قد طلبت مساعدة تركيا بشأن هذه المسألة. وتركيا التي لم تكن طرفاً في المحادثات أو على صلة بأيّ إتفاق قد جرى، لم تدع دعوة الامم المتحدة من دون رد وقدمت كل المساعدة والمساهمة لتحقيق هذه العملية من خلال موافقة متبادلة من الطرفين. وبذلت تركيا أقصى قدر من الجهد والتنسيق المطلوب مع الامم المتحدة والمسؤولين اللبنانيين من أجل تبادل يجرى بطريقة صحيحة وآمنة”، لافتاً الى أنّ “تركيا تهدف من خلال توفير الدعم لعملية التبادل الى التخفيف من معاناة الشعب السوري الى حد ما، وأظهرت مرة أخرى أنّها لا تميز بين أيّ مجموعة عرقية أو دينية في سوريا”.
وختم: “بدلاً من معالجة آلام السوريين على أساس الأفراد أو الاسر أو المناطق، يحدونا الأمل في أن يعاد السلام والطمأنينة والاستقرار من خلال حل سياسي دائم في أقرب وقت ممكن، وأن تبدأ مسيرتهم نحو مستقبل مشرق بالوحدة. وتركيا سوف تقدم دائماً أقوى دعم للجهود المبذولة لتحقيق هذه الغاية”.