لفت رئيس مجلس الأعمال اللبناني العماني شادي مسعد، في بيان، الى “ضرورة اتخاذ اجراءات تقشفية للعام 2016، بعدما أظهرت نتائج الموازنات في دول الخليج العربي عجوزات مقلقة، كما أن أرقام موازنات العام 2016، وأبرزها الموازنة السعودية أشارت الى الغاء مشاريع، بما يعني أن السيولة في السوق ستتراجع، وسيؤثر ذلك حتما على مداخيل كل العاملين في الخليج، ومن ضمنهم القوى العاملة اللبنانية”.
أضاف: “اذا كانت السعودية قد اتخذت مجموعة واسعة من الاجراءات ومن ضمنها رفع الدعم عن أسعار الوقود على المستهلكين، بالاضافة الى اجراءات لتحسين مستوى الشفافية وخفض الهدر في المال العام، فمن باب اولى بالسلطات اللبنانية أن تعمد الى وضع خطة طوارىء استعدادا للظروف المالية الصعبة التي قد تطبع العام 2016”.
وختم مسعد: “أظهرت الارقام حتى الآن أن الوفر الذي حققته الموازنة العامة في لبنان جراء تراجع اسعار النفط اقترب من مليار دولار سنويا، وهو رقم كبير ويدعو الى القلق في آن، لأن العجز ظل في مستويات قياسية، بما يعني اننا لم نحسن الافادة منه. في المقابل، تراجعت المداخيل في المالية العامة، وكذلك نسبة نمو الودائع في المصارف وكلها مؤشرات سلبية قد نعاني منها اكثر في 2016 اذا لم نبادر اليوم الى إقرار موازنة تأخذ في الاعتبار الوقائع الجديدة، وتحمي البلد من الاقتراب أكثر فأكثر من حافة الهاوية على المستويين المالي والاقتصادي”.
