رأى العلامة السيد علي فضل الله “أن على الذين يؤمنون بالوحدة الإسلامية النزول إلى الأرض لإزالة الهواجس والمشاكل التي تعترض طريق الوحدة”، داعيا إلى “دراسة الأسباب التي وفرت البيئة الحاضنة للجهات التكفيرية”.
فضل الله اكد بعد عودته من إيران أنه “رغم التحديات والصعوبات التي تواجه مسيرة الوحدة الإسلامية لن نعتبر مشروعها مشروعا فاشلا، بل سنظل ننظر إليها كواجب وفريضة”.
ولفت إلى أن “التحدي ينطلق من قلب الأمة، وهو تحدي القوى الساعية إلى إحداث فتنة مذهبية وتشويه صورة الإسلام، بما يهدد وحدة الأمة ويقدم مشروعا إسلاميا مشوها وخطيرا”.
وقال: “ما نحتاج إلى معالجته نحن الذين نلتقي في مؤتمر الوحدة الإسلامية، هو الأسباب التي وفرت الحاضنة للظاهرة التكفيرية وسهلت لها حرية الحركة، وعلى الذين يؤمنون بالوحدة أن ينزلوا إلى الأرض ليعيدوا إنتاج خطاب الوحدة وعلينا أن نوجه الأنظار إلى القضايا المشتركة وأن نوسع دائرة الوحدويين، من خلال فتح باب الحوار واسعا، وأن نزيل الهواجس والمخاوف وسوء الفهم، ونستنفر جهودنا لمنع استباحة الدم”.
وختم: “مسؤوليتنا هي أن نواجه الخطة المرسومة للفتنة بخطة مضادة يرسمها الوحدويون الإسلاميون، بعيدا عن كل الحسابات الطائفية أو المذهبية”.