ابتكر المعهد الإيطالي للتكنولوجيا الروبوت “اتش واي كيو-2 ماكس” وهو رباعي الأرجل يتميز بقوته وصلابته ومرونته كي تكون بديلاً عن الإنسان في أماكن الأزمات وينقذ حياة الآلاف من منكوبي الكوارث الطبيعية والحرائق.
ويمثل “اتش واي كيو-2 ماكس” في شكله وهيئته الحيوان وهو نسخة معدلة من نموذج روبوتي هيدروليكي للمعهد اسمه (اتش واي كيو). وقال كلاوديو سيميني المشرف على الابتكار: “إنه يشبه القطط أو الماعز في رشاقة الحركة وسط التضاريس الوعرة”.
وأفاد أنه “يمكنه المشاركة في المستقبل في بيئات صعبة مثل منطقة زلازل مثلاً أو في أعقاب تسونامي أو عقب انهيار مبنى أو لأسباب أخرى، ويمكن استخدامها في بيئات ذات طبيعة بالغة الوعورة مع عدم الرغبة في إرسال بشر إليها”.
وكي يحمي “اتش واي كيو-2 ماكس” نفسه في المواقف العسيرة في منطقة زلزال مثلاً صمم بحيث يصمد أمام الأشياء التي تسقط فوقه فيما تمت حماية جميع المكونات الحساسة بداخله مثل أدوات الاستشعار والصمامات والأجهزة الالكترونية الدقيقة.
ومصصم الروبوت هو مهندس التصميم الميكانيكي جيك جولدسميث الذي صنع جسم الروبوت من سبيكة الألمنيوم المستخدمة في صناعات الطيران ومن الألياف الزجاجية الخفيفة الوزن مع توفير الحماية الكافية لمكونات الكمبيوتر داخل الروبوت.
ومن المميزات الرئيسية للروبوت على أرض الواقع قدرته الفائقة على النهوض بعد أي كبوة صعبة بتصميمه الفريد من المفصلات ذات الأشواط الطويلة والعزم العالي وبوسعه أن يعود إلى وضعه الطبيعي -بعد السقوط او الانزلاق لأي سبب- في غضون ثوان.
والروبوت مجهز لإتمام عملات البحث والتنقيب والإنقاذ علاوة على إمكان الاستعانة به في تطبيقات وصناعات عديدة منها قطاع الانشاءات والغابات والصيانة والفحص من على بعد.