قالت وكالة “فيتش” للتصنيف الائتماني، إن ضعف الروبل الروسي لفترة طويلة، من المرجح أن يقلص هوامش أرباح شركات الاتصالات الروسية، بمقدار نقطتين مئويتين، ويؤدي إلى إعادة النظر في خططها للإنفاق الرأسمالي، لكنه لن يؤدي إلى حدوث تغييرات كبيرة في البيئة التنافسية.
وذكرت فيتش في بيان، أصدرته صباح الخميس، أن التأثير السلبي لضعف الروبل سيكون أيضا مساهما كبيرا في ارتفاع التكلفة، مما يؤثر على هوامش ربح شركات الاتصالات في المدى المتوسط، بينما تكافح للحفاظ على نمو الإيرادات، تماشياً مع ارتفاع الأسعار العامة، وذلك بسبب المنافسة الشديدة.
وقالت فيتش: “نعتقد أن ضعف الروبل سيؤدي إلى مراجعة خطط الإنفاق الرأسمالي من قبل معظم شركات الاتصالات”.
ويتعرض الروبل الروسي لضغط كبير منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2015، متراجعا بنسبة 15% من قيمته أمام الدولار الأمريكي، ليبلغ 72.5 روبلا الأربعاء، بسبب استمرار تراجع أسعار النفط.
وتوقع وزير المالية الروسي أنطون سيلوانوف، الأربعاء، أن يصل سعر برميل النفط إلى 40 دولاراً في المتوسط في 2016، وأن ينخفض التضخم في البلاد إلى 6 -7% بنهاية العام المقبل، مقابل أكثر من 13% في 2015. وتضرر الاقتصاد والعملة في روسيا بتراجع أسعار النفط.
وتراجعت أسعار النفط بنسبة 70%، منذ منتصف العام الماضي 2014، هبوطا من 115 دولارا للبرميل، إلى ما دون 40 دولارا في الوقت الحالي، في ظل ارتفاع المعروض العالمي للخام، مقابل الطلب عليه.