IMLebanon

الاسواق الخليجية تنهي 2015 على انخفاض جراء اسعار النفط والوضع الاقليمي

gulf stock
انهت اسواق المال في الدول الخليجية سنة 2015 على انخفاض جراء التراجع الكبير في اسعار النفط عالميا والوضع الاقليمي المضطرب.
وكانت سوق الاسهم السعودية، الاكبر في المنطقة، ابرز الخاسرين مع 17 بالمئة، تلتها دبي التي تراجعت 16,5 بالمئة.
وانخفضت القيمة السوقية للبورصات الخليجية السبع الى 930 مليار دولار في 2015، بتراجع قدره 110 مليارات دولار.
ودفع تراجع الايرادات الحكومية لدول مجلس التعاون الخليجي جراء خسارة برميل النفط زهاء 65 بالمئة من قيمته منذ حزيران/يونيو 2014، الى تدني ايرادات الشركات، وانعكاس ذلك على ثقة المستثمرين.
ويقول رئيس البحث الاقتصادي في مركز الكويت المالي (مركز) ام. ار. راغو لوكالة فرانس برس “الانخفاض المستمر في اسعار النفط، وعلى رغم انه متوقع، الا انه اثر على الاقتصادات المحلية بشكل قوي. أثر بشكل سلبي على الانفاق والمستثمرين في القطاع الخاص”.
اضاف “اسواق الاسهم تأثرت ايضا بالعوامل الجيوسياسية التي خفضت من ثقة المستثمرين”.
وبشكل عام، تعتمد دول مجلس التعاون الست (السعودية، الامارات، الكويت، قطر، البحرين، سلطنة عمان) على النفط لتوفير اكثر من 80 بالمئة من ايراداتها المالية.
ويوضح راغو ان تباطؤ نمو الاقتصاد الصيني، ورفع الاحتياط المركزي الاميركي الفائدة على الدولار، ساهما كذلك في تراجع اسواق الخليج.
وتركزت خسائر الاسواق في النصف الثاني من 2015، لا سيما في آب/اغسطس وكانون الاول/ديسمبر. وغالبا ما كان التداول متذبذبا في معظم البورصات التي انخفض بعضها خلال العام لمستويات قياسية.
ويشير راغو الى ان لا اسباب تدفع حاليا للتفاؤل حيال السنة المقبلة.
ويقول “2016 ستكون سنة تحديات… احد ليس متفائلا باي انتعاش لاسعار النفط التي يتوقع ان تبقى ما دون الخمسين دولار للبرميل، ومداخيل الشركات يتوقع ان تكون متوازنة”.
وفقدت سوق “تداول” السعودية 17،06 بالمئة من قيمتها لتغلق عند مستوى 6911 و76 بالمئة من النقطة، بتراجع للعام الثاني على التوالي.
وخلال كانون الاول/ديسمبر، انخفض مؤشر السوق الى ادنى مستوياته منذ ثلاثة اعوام. ودفع تراجع السوق قطاع البتروكيمائيات الذي خسر 27 بالمئة من قيمته. كما سجلت معظم القطاعات الـ 15 الاخرى تراجعا.
اما سوق دبي المالية فسجلت هذه السنة اول انخفاض لها بعد اربعة اعوام من تحقيق المكاسب. وانهى المؤشر 2015 عند مستوى 3151 نقطة، علما انه سجل هذا الشهر تدنيا لما دون الثلاثة آلاف نقطة، وهو ادنى مستوياته منذ عامين.
اما سوق ابو ظبي فكانت الافضل اداء بين دول الخليج، وكسبت 4,5 بالمئة لتنهي العام عند 4307 وثلاثين بالمئة من النقطة.
اما بورصة الدوحة فانهت العام عند 10429 واربعين بالمئة من النقطة، بانخفاض 15,1 بالمئة عن عام 2014. وتراجعت سوق الكويت 14,1 بالمئة، علما انها انخفضت هذا الشهر لادنى مستوياتها منذ 11 عاما.
كما فقدت سوقا مسقط والبحرين 14,8 بالمئة.