أعلن وزير الداخلية الألماني توماس دي ميزيير أنّ مخاطر الإرهاب لا تزال كبيرة بالنسبة لألمانيا حتى في العام الجديد.
وقال دي ميزيير، اليوم الجمعة، في درسدن شرق البلاد: «هذه المخاطر لن تقل في وقت قريب»، مشيراً إلى أنّ ما شهدته ميونيخ ليلة رأس السنة يبيّن أنّ الوضع الأمني في أوروبا وفي ألمانيا كذلك لا يزال خطيراً.
وكانت سلطات مدينة ميونيخ أعلنت أنّ لديها أدلة محدّدة على أنّ أعضاء بتنظيم “الدولة الإسلامية” الإرهابي كانوا يعتزمون القيام بهجومين متزامنين منتصف ليلة أمس الخميس، مثل الهجومين اللذين نفذاهما في العاصمة الفرنسية باريس من قبل.
وأخلت السلطات المحطة الرئيسية ومحطة حي باسينج وفرضت حراسة مشدّدة عليهما.
وأضاف دي ميزيير قائلاً: «أنا سعيد وممتن لمرور يوم أمس بهذه الصورة الآمنة»، لافتاً الى أنّ الدليل الذي توافر لدى السلطات قد أخذ مأخذ الجد تماماً بهدف حماية السكان من أيّة مخاطر.
وتابع دي ميزيير قائلاً إنّه من الخطأ بمكان القول بأنّه كان إنذاراً كاذباً أو القول بأنّ هجوماً مؤكداً تم إفشاله.
ووفقا لبيانات الوزير فإنّ الدليل المذكور كان يقوم على أساس وجود أشخاص محدّدة بأسماء من عدة قوميات، منها سورية والعراق، إلا أنّه ما زال التحقيق جارياً فيما إذا كان هؤلاء الأشخاص حقيقيين أم وهميين.
وتفيد بيانات الوزير أيضاً بأنّ هناك أدلة متزايدة منذ هجمات باريس على أنّ هناك احتمالات وقوع هجمات مماثلة في ألمانيا كذلك.
وقال الوزير في هذا الصدد: «على المرء ألا يتجاهلها ولا أن يأخذها على غير محمل الجد، ولكن عليه أيضاً ألا يغالي في تقديرها».