قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإثيوبية، تولدي مولوجيتا، مساء اليوم الجمعة، إن التحويلات المالية من المهاجرين الإثيوبين في أنحاء العالم إلى البلاد، بلغت خلال العام 2015، (3.7 مليار دولار أمريكي).
وأضاف “مولوجيتا” في تصريحات خاصة لمراسل “الأناضول”: إن “تحويلات المهاجرين الإثيوبيين المالية إلى البلاد، زادت بشكل ملحوظ، خلال العامين الماضيين”، مشيرًا إلى أن 44% من إجمالي تحويلات الإثيوبيين البالغة 3.7 مليار دولار، تأتي من أمريكا الشمالية.
وأوضح “مولوجيتا”، أن عدد المهاجرين الإثيوبيين الذين يعيشون في أنحاء مختلفة من العالم، وصل إلى 2 مليون إثيوبي.
وأرجع زيادة تدفق التحويلات المالية، إلى “سياسة الحكومة تجاه المهاجرين، التي تتيح الفرصة أمامهم للاستثمار والمشاركة في الأنشطة التنموية التي تشهدها إثيوبيا”، حسب قوله.
وأشار إلى أن تحويلات المهاجرين، تساهم بشكل كبير في دعم وتطوير المشاريع التنموية في البلاد.
وقال المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية: إن “إثيوبيا تعتبر واحدة من أسرع الاقتصادات نموا في العالم، حيث يبلغ نمو اقتصادها السنوي 11%”.
وتوقع أن تنمو تحويلات الإثيوبيين في المهجر، خلال السنوات الثلاث المقبلة، بنسبة 50%.
وتشير وثيقة حصلت عليها “الأناضول”، اليوم الجمعة، من “البنك الوطني الإثيوبي”، إلى أن البنوك تشهد ازدحاما غير مسبوق، من أهالي المهاجرين الإثيوبيين، خاصة في ظل حلول “عيد الميلاد المجيد”.
وأوضحت الوثيقة أن المهاجرين الإثيوبيين، الذين يعيشون في أمريكا الشمالية وأوروبا، لديهم دخل مالي أفضل، وفرص تعليمية كبيرة، مقارنة بالمهاجرين في دول الشرق الأوسط، وجنوب أفريقيا.
وبلغت التحويلات المالية من المهاجرين، خلال العام 2014 نحو 1.5 مليار دولار، وفق وثيقة البنك الوطني.
من جهته، قال الأستاذ في جامعة “أديس أبابا”، أبيبي اديس، في تصريح لـ”الأناضول”: إن “تحويلات المهاجرين الإثيوبيين (الموثقة لدى الجهات الرسمية)، لا تشتمل على تحويلات المهاجرين غير الشرعيين”، مشيرا إلى أن المهاجرين “غير الشرعيين”، يجدون صعوبة كبيرة في إرسال أموالهم، عبر القنوات الرسمية.
وأضاف أن “تحويلات المهاجرين غير الشرعيين تصل البلاد عبر طرق غير نظامية محفوفة بالمخاطر، وقد تضيع أو تتأخر في بعض الأحيان”.