غطت الثلوج كل المرتفعات الجبلية في محافظة عكار، وبلغت سماكتها على ارتفاع 1200 متر وما فوق، حدود المتر ونصف المتر، تقريبا الامر الذي عزل هذه المناطق كليا في الوقت الذي تقوم فيه بعض جرافات وزارة الاشغال وتلك التي تم استئجارها من قبل الاتحادات البلدية بالعمل على فتح الطرقات الداخلية في هذه البلدات واعادة فتح الطرقات التي تربط البلدات الجردية ببعضها البعض وسط ظروف مناخية صعبة، بخاصة وان تشكل طبقات الجليد ليلا ومع ساعات الصباح الاولى يعيق حركة الجرافات.
هذا ويقوم رئيس اتحاد بلديات جرد القيطع /عكار عبدالاله زكريا منذ صباح اليوم بالاشراف على عملية اعادة فتح الطرقات ومواكبة الجرافات، بخاصة على محور طريق القريات بيت يونس وبيت ايوب ومشمش، وقال: “ان طريق حرار فنيدق بات مفتوحا للسيارات المجهزة بسلاسل معدنية وسترش فرق الصيانة في الاتحاد وبالتعاون مع بلديات المنطقة ووزارة الاشغال طبقة من الملح على هذه الطريق، راجيا من المواطنين المساعدة بعدم التجوال بسيارتهم الا للحالات الطارئة افساحا في المجال كي تكمل الجرافات عملها”، واكد “ان كل الجهود منصبة اليوم على اعادة فتح كامل الطرقات في منطقة جرد القيطع لوصل البلدات والقرى ببعضها”، مشيرا الى “ان التنسيق قائم بين كافة الجهات الرسمية المعنية من وزارة الاشغال الى الجيش وقوى الامن الداخلي والدفاع المدني والصليب الاحمر والامور تحت السيطرة حتى الان ولم تسجل اية حالات طارئة”.
ولفت الى “ان عناصر الصليب الاحمر تمكنوا من اجلاء عشرات الحالات الصحية الطارئة بفضل الجهوزية، بخاصة في مركز حرار الذي وضع خطة لتلبية نداء اكثر من 100 الف مواطن في منطقة جرد القيطع عبر عدة آليات مجهزة فقط”.
اشارة الى ان الكهرباء لا تزال مقطوعة منذ 48 ساعة في بعض قرى وبلدات منطقة القيطع الساحلية منها والجبلية بسبب تضرر الاسلاك الكهربائية، بفعل الثلوج المتراكمة والتي يتعذر على فرق الصيانة التعامل معها قبل هدوء العاصفة.
وفي منطقة جبل اكروم، لا تزال غالبية القرى والبلدات في هذه المنطقة شبه معزولة عن محيطها بفعل تراكم الثلوج وسدت الطرقات، وكان كل من رئيس بلدية اكروم محمد ضاهر ورئيس بلدية كفرتون حسين الادرع وجها نداء عاجلا للجهات الرسمية للعمل والاسراع بمساعدة الاهالي باعادة فتح الطرقات، بخاصة وان الكهرباء مقطوعة في مناطقهم منذ بدء العاصفة والوقود يكاد ينفذ من المنازل واوضاع اللاجئين السورين ساكني الخيم سيء للغاية، وينذر بكارثة ما لم تتدخل الجهات المختمة بوضعهم.