إعتبر عضو “اللقاء الديمقراطي” النائب أنطوان سعد أن المبادرة الرئاسية الأخيرة إنتكست من جراء رفض الأقطاب المسيحيين لها بسبب مصالحهم الشخصية، مؤكدا أن التسوية وضعت جانبا في المرحلة الراهنة ولم تنته.
وفي حديث الى برنامج “أقلام تحاور” عبر “صوت لبنان” أشار سعد إلى أن “الرئيس سعد الحريري لم يرشح رئيس “المردة” النائب سليمان فرنجية بشكل رسمي”، معتبرا أنه “تم التسرع بإعلان التسوية قبل أن تنضج”.
وإذ لفت الى أن “حزب الله سائر بترشيح رئيس “التيار الوطني الحر” العماد ميشال عون حتى النهاية”، أكد سعد أن “الحزب يبحث عن سلة متكاملة في الملف الرئاسي تضمن له الثلث المعطل في الحكومة المقبلة إضافة الى قانون إنتخاب جديد يقوم على النسبية”.
أضاف: “أستبعد أن يلجأ رئيس “حزب القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع الى تبني ترشيح العماد عون لأن حزب الله في هذه الحالة سيسير في إنتخاب فرنجية”، مستغربا الإتفاق الثلاثي الذي تم بين عون، جعجع والجميل حول رفض ترشيح رئيس تيار المردة بالرغم من أنهم وافقوا سابقا في بكركي على دعم ترشيح أحد الأقطاب في حال حصوله على تأييد الأفرقاء الآخرين.
وأشار سعد الى أن عدم دعم فرنجية، سيجبر عون على إعادة تفعيل عمل الحكومة.
ورأى أن “الأزمة اللبنانية أكبر من الرئاسة، بإعتبار أن المطلوب اليوم تسوية شاملة”، مؤكدا أن “الملف مؤجل في الفترة الراهنة، نظرا الى عدم تطابق النظرة إليه”، ومحملا إيران مسؤولية تعطيل المبادرة الأخيرة.
وردا على سؤال، قال سعد إن “قانون الستين رغم سيئاته لا يزال أفضل من القانون النسبي، الذي يتأثر بالمال السياسي والسلاح غير الشرعي”.
وعن ملف النفايات، سأل سعد: “هل بإمكان لبنان تحمل الكلفة الباهظة لترحيل النفايات”؟ داعيا الدولة الى “الضرب بيد من حديد وإيجاد الحلول القانونية والصحية الداخلية لهذا الملف”.