Site icon IMLebanon

هل يشعل إعدام النمر المنطقة؟

أعلنت وزارة الداخلية السعودية إعدام 47 شخصاً، بتهمة الإرهاب، بينهم رجل الدين الشيعي نمر النمر.

وأضافت الوزارة، في بيان صحافي، أنّ المنفذ بحقهم حكم الإعدام، والذين وصفتهم بـ”الفئة الضالة”، اعتنقوا الفكر التكفيري، ونفذوا عملية تفجير وقتل.

واستعرض بيان الداخلية السعودية عشرات العمليات الإرهابية للمنفذ فيهم حكم الإعدام، ومن بينهم نمر النمر، الذي كانت المحكمة الجزائية أكدت، في آذار 2015، على حكم إعدامه، بعد إدانته بـ”إشعال الفتنة الطائفية” و”الخروج على ولي الأمر”.

وأوضحت الداخلية السعودية أنّ المدانين استهدفوا مقار الأجهزة الأمنية والعسكرية لزعزعة أمن المملكة.

وعقب هذا الإعلان، أعلنت وزارة الداخلية السعودية في مؤتمر صحافي الى جانب المتحدث باسم وزارة العدل السعودية، انّ ”تنفيذ الإعدام تمّ داخل السجون بالسيف ورميا بالرصاص”، وقالت انّ “هناك متهمين لم تصدر بعد بحقهم أحكام قضائية”.

بدورها، كشفت وزارة العدل السعودية انّ ”أحكام القصاص صدرت عن محكمة متخصصة، وعدد المتهمين 6222 ولازلت المحمكة تنظر في 172 قضية”، مضيفة انّ “محكمة الاستئناف نفذت 4 أحكام بالإعدام”. معتبرة ان “ما حصل اليوم ليس آخر الأحكام”.

واعتقل النمر في تموز 2012، وووجهت إليه تهم من بينها “إثارة الفتنة الطائفية والخروج على ولي الأمر، وتشكيل خلية إرهابية هدفها قتل رجال الأمن ببلدة العوامية في محافظة القطيف شرق السعودية.

وفي أول ردود الفعل على العملية، أعلنت طهران على لسان زعيم عضو البرلمان الإيراني عن التيار المتشدّد “مهدي كوجك زاده”، أنّ السعودية ستدفع ثمناً باهظاً نتيجة تنفيذ حكم الإعدام بحق النمر.

ووصف النائب الإيراني إعدام النمر بأنه “انتحار استراتيجي بالنسبة للمملكة العربية السعودية”، معتبراً أنّ ذنب النمر هو مشاركته بتظاهرات سلمية تطالب بالحقوق المشروعة.

إلى ذلك، حذر شقيق الشيخ النمر، محمد النمر، من انّ اعدام أخيه سيثير حفيظة الشباب لدى هذه الاقلية في المملكة، داعيا الى “الهدوء”.

وقال محمد إنّ الشيخ النمر “كان له موقعية كبيرة ومتميزة وتأثير على الشباب”، متمنياً أن يكون حركة احتجاج سلمية، رافضا العنف والاصطدام بالسلطة كما رفضها الشيخ، على حد قوله.

من جهتها، أعلنت وكالة الأنباء البحرينية أنّ البحرين تعرب عن تضامنها مع السعودية في كافة الإجراءات الرادعة التي تتخذها لمواجهة العنف والتطرف.

من ناحيته، طالب “حزب الله” المجتمع الدولي بادانة اغتيال النمر الذي كان يطالب بالحقوق المهدورة لابناء شعب مظلوم محكوم بالاستبداد والجهل، محملاً “المسؤولية المباشرة والمعنوية عن هذه الجريمة للولايات المتحدة وحلفائها الذين يقدّمون الحماية المباشرة للنظام السعودي”.