أكدت أوساط قيادية بارزة في “تيار المستقبل” لـصحيفة ”السياسة” الكويتية أن مبادرة الرئيس سعد الحريري “مازالت مطروحة بدليل أن النقاش بشأنها مازال مستمرا وكل القيادات السياسية تنظر إليها على أنها جدية وجديرة بالاهتمام، ولابد تالياً من التعامل معها بواقعية، باعتباره قادرة على إخراج لبنان من أزمته إذا جرى تبنيها من الكتل السياسية”. لكن الأوساط استدركت بالقول ان “موقف “حزب الله” الاخير من بكركي كشف الحقائق وأثبت بالدليل القاطع ان حلفاء ايران في لبنان لا يريدون رئيساً للجمهورية، وإلا لماذا رفضوا فرنجية حليفهم والأكثر التصاقاً بمشروعهم؟، وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على ان الحسابات الايرانية تختلف عن حسابات بعض اللبنانين الساعين الى الخروج من المأزق، ما جعل “حزب الله” يرفض السير بهذه التسوية متذرعاً باستمرار دعمه النائب ميشال عون، طالما استمرار الأخير في ترشحه للرئاسة”.
وتوقعت الأوساط أن يعلن الحريري في اطلالته التلفزيونية القريبة تمكسه بمبادرته طالما انه ليس هناك بديل منها وسعيه الى مواصلة جهوده لازالة العقاب من امامها، في مقابل تأكيده أنه لن يسمح بحصول انقسامات في صفوف قوى “14 آذار” التي تبقى حاجة وطنية ضرورية لحماية لبنان، بالرغم من الاختلافات الموجودة في داخلها.