Site icon IMLebanon

بالصور.. “فلاديمير” بدأ بالإنحسار وموسم التزلج إنطلق

بدأت العاصفة الثلجية “فلاديمير” التي تضرب لبنان منذ يومين بالإنحسار، اليوم السبت، وسط تدن في درجات الحرارة وتكوّن طبقات الجليد على الطرقات لاسيما في المرتفعات.

وفي هذا الاطار، إنحسرت العاصفة الثلجية في منطقة بشري اليوم، حيث أسهمت الإنفراجات بإحداث ضغط سير من بشري – الارز نحو المناطق الساحلية بعد تحسن وضع الطرقات، وسط تقصير من قبل الاجهزة المعنية في مواجهة مثل هذه العواصف، كما بقيت طرقات في بشري سالكة بصعوبة أمام السيارات المجهزة والرباعية الدفع، بسبب تكون طبقات كثيفة من الجليد.

وبقيت منطقة الارز شبه معزولة حتى ظهر امس، بسبب عدم وجود جرافات ذات فعالية، اذ عملت جرافة تقليدية لرفع الاتربة على جرف الثلوج التي قاربت المترين، كما بقيت أجزاء من بلدة بقاعكفرا معزولة، وكذلك طريق مار ليشع وادي قنوبين.

بشري

واستمر انقطاع التيار الكهربائي عن خط الجبة، ما ضاعف تداعيات العاصفة على المواطنين.

وكان احتجز حوالي الـ20 سيارة على طريق بيت منذر حدث الجبة ليل الجمعة السبت، ولوحظ عمل مكثف لمتطوعي الصليب الاحمر والدفاع المدني، فيما غابت القوى الامنية المختصة عن منع المواطنين غير المجهزين بسيارات ذات الدفع الرباعي من التوجه الى المناطق الجردية، حيث تسببت هذه السيارات بحوادث عدة أدت الى تعذر المرور على الطرقات. كما تشكلت طبقة قاسية من الجليد لا تزال تعيق حركة المرور بسهولة، فيما أفيد انّ وزارة الاشغال لم تزود اتحاد بلديات قضاء بشري بكميات الملح المطلوبة لهذه السنة، ما دفع بورش الاتحاد الفنية إلى طحن كميات من املاح السنة الماضية بعدما تحجرت، للعمل على رشها.

وفي الضنية، واصلت الورش التابعة لاتحاد بلديات الضنية والبلديات فتح الطرقات الرئيسية في المنطقة، بعد تراكم الثلوج عليها وتشكل طبقة من الجليد فوقها، ما أعاق وصول أغلب المواطنين أو خروجهم من بيوتهم في المناطق التي يزيد إرتفاعها عن 900 متر فوق سطح البحر، مستعينة بالجرافات والآليات لهذا الغرض.

الضنية

وقامت الورش برش كميات من الملح فوق الجليد من أجل إذابته، بعدما تسببت برودة الطقس وتدني درجات الحرارة إلى ما دون الصفر بإغلاق طرقات هذه المناطق، الأمر الذي منع وصول المواطنين إليها، وسط مناشدات منهم لم تجد صدى حتى الساعة لدى “مؤسسة كهرباء لبنان” التي طالبوها بإصلاح الأعطال وإعادة التيار الكهربائي المقطوع عن الضنية منذ العاشرة من مساء أمس. ودفع ذلك بالمواطنين إلى التزود بحاجياتهم الضرورية، ولهذه الغاية شهدت الأفران ومحطات الوقود والصيدليات تحديدا إقبالا لافتا عليها.

واستغل مواطنو المناطق الساحلية ومدينة طرابلس عطلة نهاية الأسبوع، للتنزه على الثلج وأخذ الصور التذكارية. وشهدت الطريق الرئيسية بين طرابلس والضنية والقرى والبلدات الجردية حركة لافتة في هذا الإطار.

وفي البترون، عملت جرافات وزارة الاشغال بالتعاون مع آليات الدفاع المدني في جرود البترون، على جرف الثلوج وفتح الطرق الرئيسية والداخلية التي اقفلت بسبب تراكم الثلوج. فيما بقي طريقا تنورين – اللقلوق وتنورين – حدث الجبه مقفلين بسبب تراكم الثلوج.

وكانت الثلوج تساقطت ليلاً بدءاً من ارتفاع 700 متر، الا أنّ كل الطرق بقيت سالكة باستثناء الطرق المرتفعة بدءاً من 900 متر.

جرد جبيل

وفي جرد جبيل، توقف تساقط الثلوج التي وصلت إلى 50 سم في اللقلوق – العاقورة في قرى وبلدات جرد القضاء، وأفاد رئيس “مركز جرف الثلوج” في إهمج التابع لوزارة الأشغال العامة والنقل منير ضاهر، أنّ “جرافات الوزارة فتحت معظم الطرقات في جرد القضاء بدءا من طريق عام كوع المشنقة، بلدات قرطبا العاقورة اللقلوق، وصولا إلى عنايا لحفد وترتج ، وتكونت طبقات الجليد على الطرقات إبتداء من طريق عام البريج – مار شربل وهي سالكة للسيارات الرباعية الدفع والمجهزة بالسلاسل المعدنية، ولم تخلف العاصفة أضرارا بالممتلكات والمزروعات”.

وفي منطقة الشوف، سمح انحسار العاصفة جزئياً باعادة فتح الطرقات الرئيسية في الشوف الأعلى، فيما عملت جرافات تابعة لوزارة الأشغال العامة والبلديات، على فتح الطرق الفرعية، إلا انّ طريق الشوف ـ أرز الباروك ـ البقاع، لا تزال مقطوعة بسبب كثافة الثلوج عليها.

ومع ساعات المساء، عادت التحذيرات من الجليد الذي غطى معظم طرقات المنطقة، وسط غياب كلي للتيار الكهربائي لليوم الثاني على التوالي.

شبعا ـ العرقوب

وفي شبعا، فتحت جرافات “اليونيفيل” بعض طرق شبعا وقرى العرقوب، التي غطيت بالثلوج، الا انّ طريق كفرشوبا – شبعا لا تزال مقطوعة بسبب سماكة الثلج فيها والتي بلغت ال20 سم. كما أدّى تدني درجات الحرارة إلى تشكيل طبقة من الجليد.

كما عملت الجرافات التابعة لوزارة الاشغال، على فتح طريق شبعا – حاصبيا، وباتت سالكة للسيارات المجهزة بالسلاسل المعدنية، وعملت الجرافات أيضاً على إعادة فتح طريق شبعا – راشيا – الوادي.

بنت جبيل

وبالإنتقال الى الجنوب، إستفاق أهالي بلدات وقرى قضاء بنت جبيل التي يزيد ارتفاعها عن الـ700 متر، على بياض الثلج يغطي الحقول والأشجار والتلال، وخصوصاً في مدينة بنت جبيل وبلدة مارون الراس والقرى المحيطة. وأدّى تساقط الثلوج اعتباراً من مساء أمس، إلى قطع عدد من الطرقات التي عملت البلديات على فتحها منذ الصباح.

واستقطب الزائر الأبيض، الكثير من العائلات التي قصدت بلدة مارون الراس للترفيه والتقاط الصور التذكارية، ما أدّى إلى زحمة سير عند مدخل البلدة، استمرت إلى ما بعد ظهر اليوم.

كفرذبيان

ومع إنحسار العاصفة وتحسن الطقس، يستعد هواة التزلج للتوجه إلى مراكز التزلج لممارسة رياضتهم الشتوية المفضلة. وفي هذا الاطار، أعلن مسؤول مواقع التواصل في كفردبيان سيرج عقيقي أنّ “الإستعدادات اللوجستية في كفردبيان للتزلج قد بدأت”. وأبدى فرحه بإنطلاق موسم الثلج، واعداً المتزلجين، برص الحلبات والبدء بإستقبالهم رهن الساعات القليلة المقبلة بسبب انتظار ثلوج إضافية.