نصح خبراء اقتصاديون عند إعدادهم توقعاتهم لعام 2016، المستثمرين أن يولوا اهتمامهم بعملات مثل الروبل الروسي، منوهين إلى أن عام 2016 يحمل مفاجآت للأسواق في العالم.
وذكرت صحيفة “دي فيلت” الألمانية أن الروبل من الممكن أن يقوم بمناورة غير متوقعة في عام 2016، ويعود ذلك للموارد الهائلة التي تتمتع بها روسيا، ما يمنح عملتها الوطنية جميع الأسباب لتصبح عملة ذات أهمية عالمية. وعلى الرغم أن الأزمة التي تشهدها أسواق السلع الأساسية تضغط بشكل سلبي على الاقتصاد الروسي، فإن الروبل لديه فرصة كبيرة لتعويض خسائره في عام 2016.
وقال رونالد شنايدر خبير الأسواق الناشئة لدى شركة “Raiffeisen Capital Management” الاستشارية: “إذا كان سعر النفط سيبدأ في التعافي خلال العام القادم، فذلك سيعطي دفعة قوية للروبل”.
كما توقع ستين جاكوبسن كبير الاقتصاديين في بنك ساكسو أن الروبل سيعزز مواقعه بنسبة تصل إلى 20% بحلول نهاية عام 2016. وكعامل مؤثر يرى الخبير الاقتصادي أن خيبة العالم في استراتيجية المجلس الفيدرالي الأمريكي، بالإضافة إلى ارتفاع سعر النفط سيساهمان في تعافي الروبل.
هذا وتراجعت قيمة الروبل خلال عام 2015، إذ سجل الدولار في الـ 6 من شهر يناير/كانون الثاني 2015 قراءة عند 63.24 روبل، ليرتفع بعد ذلك لتصل قيمته في الـ 31 من شهر ديسمبر/كانون الأول 2015 إلى 73.59 روبل.
وعزى المحللون في الأسواق هذا التراجع للضغوط القاسية بسبب العقوبات الغربية التي فرضت على الاقتصاد الروسي على خلفية الأزمة الأوكرانية، وانخفاض أسعار النفط إلى مستويات قياسية متدنية في 11 عاما.
وبالرغم من ذلك فإن المحللين يتفقون على مسألة أن العملة الروسية ستشهد انتعاشا في عام 2016، ولكن تختلف اَراؤهم بشأن معدلات نمو الروبل في 2016.