Site icon IMLebanon

عراجي: “جعجع” قطع ألسن المصطادين في الماء العكر

أى عضو كتلة المستقبل النائب د.عاصم عراجي، أن عقدة العقد في الانتخابات الرئاسية، تكمن في عدم جاهزية حزب الله لانتخاب رئيس، إلا ضمن تسوية شاملة تمكنه من الإمساك بمفاصل الدولة سياسيا وأمنيا، وذلك عملا بالتوجيه الايراني له لوضع اليد على لبنان، خصوصا بعد أن خسرت طهران أوراقها في سورية على أيدي الروس وفي اليمن على أيدي التحالف العربي، معتبرا بالتالي أن حزب الله حاول من بكركي نعي مساعي الرئيس الحريري الهادفة لانتخاب رئيس للجمهورية – والمقصود هنا المبادرة – بذريعة واهية ألا وهي استمرار دعمه لترشح العماد عون.

ولفت عراجي في حديث لصحيفة “الأنباء” الكويتية الى أن العماد عون يدرك أكثر من سواه أن حزب الله يتمنى وصول النائب فرنجية الى سدة الرئاسة، وما دعمه له (أي لعون) سوى دعم لفظي يندرج في لعبة الادبيات السياسية ليس إلا، معتبرا بالتالي أن أسباب تعطيل حزب الله للانتخابات الرئاسية إيرانية بامتياز ومرتبطة بحسابات إقليمية، فيما أسباب العماد عون شخصية مرتبطة بحلمه الرئاسي، مشيرا بمعنى آخر الى أن حزب الله والعماد عون التقيا على رفض اقتراح الرئيس الحريري، ما آل بكل منهما الى الارتكاز على موقف الآخر على الرغم من تناقض الموقفين بالمصلحة والاسباب والاهداف.

واستطرادا أكد عراجي أنه وعلى الرغم من محاولات حزب الله قطع الطريق على اقتراح الرئيس الحريري، إلا أن الاتصالات مازالت مستمرة بين الاخير وحلفائه إضافة الى القوى السياسية الاخرى وفي مقدمهم الرئيس بري والنائب وليد جنبلاط، في محاولة لإنقاذ الرئاسة من مستنقع الفراغ، معتبرا بالتالي أن نفاذ اقتراح الرئيس الحريري بترشيح فرنجية الى حيز التطبيق، يتوقف على وعي اللبنانيين لمخاطر إبقاء البلاد دون رئيس للجمهورية في ظل المتغيرات الاقليمية المتسارعة والتي قد لا تنتهي بتقسيم سورية الى دويلات طائفية ومذهبية متناحرة، خصوصا أنه لا بديل عن الاقتراح في ظل إصرار حزب الله والعماد عون على تعطيل النصاب الدستوري لجلسة الانتخاب، وفي ظل انعدام قدرة اللبنانيين على التفاهم على رئيس توافقي من خارج الاصطفافات السياسية.

وردا على سؤال، أكد عراجي أن القوات اللبنانية حليف أساسي ورئيس تيار المستقبل، وان الطرفين موجودان في خندق قتالي واحد وموقع سياسي واحد وموحد، وهو ما أكده الرئيس السنيورة في الذكرى الثانية لاغتيال الوزير السابق المفكر السياسي محمد شطح، معتبرا أن الاختلاف في وجهات النظر بين الطرفان لا يعني إطلاقا وجود تزعزع في صفوف قوى 14 آذار كما يحلو لبعض الجهات الاعلامية تسويقه، مشيرا الى أن حضور د.سمير جعجع شخصيا الذكرى الثانية لاغتيال شطح كان في غاية الأهمية للتأكيد على تماسك قوى 14 آذار، لا بل أتى حضوره الشخصي بمنزلة المقص الذي قطع ألسن المصطادين في الماء العكر.

وعن قراءته لاتفاقية الزبداني – الفوعة – كفريا، لفت عراجي الى ان ما جرى هو في غاية الخطورة وذي دلالات مأساوية، معتبرا بالتالي أن الاتفاقية المشار اليها كناية عن ترانسفير مذهبي تحضيرا لتقسيم سورية الى دويلات طائفية، بحيث يتم اليوم إجلاء السنّة من ريف حمص لتحويله مع الساحل السوري الى دويلة علوية، وذلك تحت أنظار العالم بأسره بما يوحي بأن قرار تقسيم سورية قد اتخذ دوليا.