رأى الأمين العام لـ”حزب الله” السيد السيد نصر الله أنّ عائلة آل سعود فرضت نفسها على أهل شبه الجزيرة العربية بالمجازر والقتل والترهيب، متوعدًا بأنّ إعدام الشيخ نمر النمر لا يمكن العبور عنه هكذا.
نصرالله، وفي كلمة خلال حفل تأبيني للشيخ محمد خاتون، قال: “الشيخ النمر يطاب بحق الشعب السعودي في أن يختار حكامه وبأن لا ينهب الشعب من قبل حكام آل سعود. إنّ دماء النمر تملأ وجوه آل سعود ومستقبلهم وستلاحقهم في الدنيا وفي الآخرة”، سائلاً “لماذا الإصرار على الإعدام الآن في هذا التوقيت بالذات”؟
وأضاف: “اليوم هو يوم إدانة للسعودية التي تريد أن تدافع عن الحريات في المنطقة. ما حصل يوضح أنّ النظام السعودي لا يعنيه الرأي العام الإسلامي والدولي والعالمي ولا حتى الرسائل التي وصلت إليه، حتى أنّه لا يريد تسليم جثة النمر الى ذويه. فالنظام السعودي يقول إنّه لا يحتمل أي نقد وكل من يعترضنا سنسفك دمه”.
نصرالله تابع: “في هذه العملية تقدم السعودية الوجه الإجرامي والتكفيري والإستبدادي للعالم، إنّ الحقد الدفين يسيطر على عقول آل سعود وإرادتهم ولا مكان عندهم للحوار. فآل سعود يريدون إنشاء فتنة سنّية ـ شيعية ويعملون على إشعالها في كل دول العالم، وعلى علمائنا أن ينتبهوا بأنّ السنّة لم يقتلوا الشيخ النمر بل آل سعود، وأن لا ينجرّوا الى فتنة خدمة لقتلة الشيخ النمر. نحن موضوعيون ونعلم تمامًا أننا مخترقون في بيئتنا الشيعية وهناك من يعملون لصالح قتلة الشيخ النمر”.
وإذ لفت الى أنّ منطلق الفكر التكفيري هو النظام السعودي والكتب التي تدرسها “داعش” هي كتب آل سعود نفسها، قال نصرالله: “أن نتحمّل مسؤولية مقتل الشيخ النمر هو أقوى ردّ على ما فعله آل سعود وهم لن يستطيعوا قتل الناس جميعها، لقد سقط الرهان على أي حوار أو تعقل سعودي ونحن أمام نظام موغل في القتل وسفك الدماء”.
وختم: “إنّ الردّ على مقتل الشيخ النمر هو “الردّ الزينبي” ويجب أن تتحول الدماء المسفوكة في اليمن وعلى كل أرض عربية وإسلامية نتيجة عمل هؤلاء الى نهاية هذا النظام التي بدأت تلوح في الأفق. وعلى العدو الاسرائيلي أن يفهم أنّ قتل اخواننا لن يمر هكذا والرد آتٍ على اغتيال الشهيد سمير القنطار وعليهم أن يخافوا”.