IMLebanon

ايران لا ترضى بعودة الحريري للحكومة!

saad--haririi

 

قالت مصادر اطلعت على حيثيات إقدام رئيس تيار “المستقبل” سعد الحريري على القبول بخيار رئيس من “8 آذار” لـ”الحياة”، إنه تجرأ على هذا القرار انطلاقاً من مبدأ العمل على فك ارتباط أزمة الشغور الرئاسي بالأزمة السورية، وإنه ناقش هذا المبدأ مع النائب سليمان فرنجية حين التقيا، وإنهما توافقا على أن استمرار الربط بين الأزمتين سيقود لبنان إلى مزيد من التأزم في الأشهر المقبلة على الصعد الأمنية والسياسية والاقتصادية، بحيث يؤدي إنهاء الشغور الى التخفيف من آثار استمرار الأزمة السورية عليه ويعيد تنشيط المؤسسات الدستورية ويحصنه في مواجهة احتمالات تصاعد الإرهاب والتطرف.

لكن أوساطاً أخرى في “8 آذار” رأت في تفسيرها أسباب فرملة “حزب الله” التسوية على فرنجية، أن طهران ليست في وارد إعطاء السعودية، التي أعلنت مباركتها التسوية، فرصة استعادة المبادرة على الساحة اللبنانية، في ظل اتساع شقة الخلاف على الملفات الإقليمية الأخرى، ولا ترضى في ظل الإجراءات المتخذة ضد “حزب الله”، بعودة الحريري الى رئاسة الحكومة، التي تردد أن التسوية خلال لقاء الأخير مع فرنجية شملتها. وهذا ما يفسر دعوة الحزب حليفه رئيس “المردة” إلى التريث والانتظار، وتمسكه بدعم ترشيح العماد ميشال عون، وإصراره على اتفاق “سلّة” يتزامن مع الرئاسة، ويشمل الحكومة ورئيسها وتركيبتها وقانون الانتخاب.