رأى عضو كتلة “المستقبل” النائب محمد قباني، أن الافكار التي طرحها الرئيس سعد الحريري ما زالت حية “وإذا كانت فترة الاعياد التي تبرد فيها الحركة السياسية قد جمدت الحراك في هذا الاتجاه، فهذا لا يعني ابدا ان مشروع “التسوية” قد انتهى”.
واعلن في حديث لصحيفة ”السياسة” الكويتية ان “الاتصالات ستعود الى زخمها هذا الشهر، وان العقبات التي امام افكار الحريري ليست منطقية ولا جدية، فإذا كان المطلوب كما تؤكد بكركي وكما يؤكد المرشحون الاربعة، ان يكون المرشح هو احد الاقطاب الاربعة، فالنائب سليمان فرنجية هو احدهم، اضافة الى ان مشروع التسوية حاز ثقة المجتمع الدولي والعربي وظهر ذلك بوضوح من الاتصال الذي اجراه الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند بالنائب فرنجية، كذلك فإن المملكة العربية السعودية تدعم هذا المشروع، وقد عبر عن ذلك سفيرها لدى لبنان علي عواض عسيري بوضوح، وبالتالي فإن قطبين عربي واجنبي اعلنا صراحة تأييدهما لهذه المبادرة، ما يعني انها تحوز دعما كبيرا، في حين انه لا يوجد حتى الآن بدائل من الذين اعترضوا”.
وأضاف ان “رئيس حزب “القوات اللبنانية” الدكتور سمير جعجع قد يعلن دعمه النائب ميشال عون للرئاسة الاولى، إلا أن هذا طرح غير جدي، لأن عون مرشح من سنة ونصف السنة ولم يستطع ان يؤمن نصابا لجلسات الانتخاب، وبالتالي فإنه ليس طرحا جدياً ونأمل الا يقوم به الدكتور جعجع، لأنه يصبح عندئذ موجهاً فقط ضد فرنجية ودون ان يكون له حظ في النجاح”.
واعتبر قباني ان الموقف الذي اعلنه “حزب الله” باستمراره في دعم النائب عون يريد منه المحافظة على العلاقة التي ربطته به منذ العام 2006، “ولذلك فهم يريدون الاحتفاظ بدور العماد عون، لأنه يشكل غطاء مسيحيا لـ”حزب الله” اولا، وثانيا لأن الاخير لا يريد انتخابات رئاسية في الوقت الحاضر، لأنه يضع هذا الاستحقاق في سلة لها علاقة بتسوية المنطقة بالتنسيق مع ايران”.