اعلن المستشار الإعلامي للبطريرك مار بشارة بطرس الراعي المحامي وليد غياض لصحيفة ”المستقبل” انّ الراعي “ما زال يعوّل على الضمير الوطني لدى الكتل النيابية لعدم تفويت المزيد من الفرص وكشف أوراقهم لبعضهم البعض وإجراء حوار صريح وجدّي لحلحلة عقدة الرئاسة”، مضيفاً أنّ البطريرك “لا يتمسّك باسم ولا يزكّي إسماً أو يقصي آخر وهو يفصل بين المبادرة المطروحة والأسماء لكنه يدعم هذه المبادرة، وهو أساساً انتظر سنة وسبعة شهور من دون نتيجة وسبق أن طالب بنفسه الكتل لإطلاق مبادرات ويعتبر اليوم أنّه أصبحت هناك مبادرة جدّية ويجب الاستفادة منها”.
أضاف غياض انّه إذا كان البعض “يشعر بأنّ المسألة غير ملبننة فلنلبننها ونعيد الكرة إلى الملعب المسيحي وليُتخذ قرار، وإن كان غبطة البطريرك حريصا على الديموقراطية ويفضّل وجود أكثر من مرشّح لكنه يؤيّد أي اتفاق بين القادة”.
وعمّا إذا كان البطريرك دعا السفير الإيراني خلال استقباله أمس إلى حضّ كتلة “الوفاء للمقاومة” للنزول إلى المجلس لانتخاب رئيس، أكد غياض أنّ الراعي كرّر أمام السفير الإيراني “حرصه أن تلعب المؤسّسات دورها وفي مقدّمها مجلس النواب”، داعياً إلى حضّ “حزب الله” على النزول إلى البرلمان وانتخاب رئيس لأنّه المكان الطبيعي للحوار والانتخاب وليس هناك مكان آخر”.
من جهته، أكد المطران سمير مظلوم في حديث للصحيفة نفسها أنّ وفد “حزب الله” الذي زار بكركي الأسبوع الفائت مهنئاً بالأعياد “لم يرفض “المبادرة الرئاسية” المطروحة ولم يبدِ تحفّظاً على ترشيح النائب سليمان فرنجية الذي اعتبره حليفاً وصديقاً لكنه أوضح انّه لا يستطيع تغيير التزامه بدعم النائب ميشال عون طالما أنّه مرشح”.
ولدى سؤاله عن موقف البطريرك ازاء هذه المقاربة كشف مظلوم انّ البطريرك مار بشارة بطرس الراعي “ذكّر وفد الحزب بأنّ الانتظار دام سنة وسبعة شهور حتى الآن، وسأله الى متى سننتظر؟ إذا بقي النائب عون على موقفه سنة وسبعة أشهر إضافية فهل تبقى البلاد بلا رئيس؟”.