Site icon IMLebanon

خلوة بكركي: توافق على “الرئيس التوافقي”

 

 

شهدت بكركي، أمس، خلوة بين البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي والرئيس أمين الجميل والسفير البابوي المونسينيور غابريال كاتشيا ووزير العمل سجعان قزي، استمرت نحو ساعة وربع الساعة. وتركز البحث خلالها على الاستحقاق الرئاسي واقتراح الرئيس سعد الحريري بترشيح النائب سليمان فرنجية لرئاسة الجمهورية ومواقف الاطراف منها.

وذكرت صحيفة «السفير» أن المجتمعين أبدوا الارتياح لاقتراح الحريري. وأشار الجميل في هذا الصدد إلى أن الاقتراح «أعاد تحريك الاستحقاق الرئاسي وخلق دينامية حوله برغم اختلاف المواقف، وخلق فرصة يمكن أن تكسر جدار تعطيل هذا الاستحقاق». وأكد ضرورة الاتفاق على «مرشح توافقي ومنفتح ومعتدل ويحوز ثقة كل الاطراف وإجماعها».

ورداً على استفسار السفير البابوي، أكد الجميل أنه ما زال مرشحاً للرئاسة وأن اسمه مطروح كغيره من المرشحين ولا يتهرب من المسؤولية الوطنية، لكنه لا يدخل «في بازار الاخذ والرد والسجالات الدائرة».

وبحسب المصادر، أكد كاتشيا أن الفاتيكان لا يتدخل في قرار اللبنانيين حول الاستحقاق الرئاسي، وبالتالي ليس لديه مرشح بعينه ولا يؤيد مرشحاً ضد آخر، لكنه يتمنى أن يجتمع اللبنانيون وينتخبوا رئيساً وألا يعطلوا أي محاولة لدفع هذا الاستحقاق.

أما البطريرك الراعي، فأوضح أنه جرى فهم مواقفه بشكل خاطئ وأنه لم يؤيد مرشحاً على آخر، بل هو دعم التوجه لانتخاب رئيس للجمهورية أياً كان، وأنه مع التوافق بين الاطراف على انتخاب الرئيس.

ودعا الجميل، بعد اللقاء، القيادات المسيحية والمارونية لـ «العمل على وفاق داخلي يؤدي في أسرع وقت ممكن إلى انتخاب رئيس للجمهورية، وبالتالي تنظيم كل المؤسسات الدستورية في البلد، الرئاسة والحكومة والمجلس النيابي، لأن كل هذه المؤسسات معطلة، وهذا انتحار عام». وقال إن «هذا الانقلاب الابيض على البلد يجب أن يتوقف وأن نتعظ من ظروف الدول المجاورة».