يترقب الموظفون في عدد من الدول الصناعية تحقيق زيادات في الرواتب خلال العام الحالي، مما يعزز قدرتهم على الإنفاق ويحسن من أوضاعهم المعيشية.
ونشرت شركة الاستشارات الإدارية «Korn Ferry Hey Group» مسحاً موسعاً، أظهرت فيه بأن الشركات في الدول المتقدمة صناعياً حول العالم تخطط لدعم موظفيها مادياً عما قريب.
وبما أنه من المتوقع أن تكون معدلات التضخم متدنية لهذا العام، فإن الموظفين سيشعرون بالفرق تجاه النسبة الكبيرة التي ستزيد على معاشاتهم الشهرية.
وأكثر الموظفين الذين سيحظون بهذه الزيادة سيكونون ممن يعملون بالصين والهند، وذلك لأن أوضاع هاتين الدولتين تتحسن بشكل كبير على الصعيد الاقتصادي.
معدل التضخم
وأظهر مسح شركة «Korn Ferry Hey Group» بأن الشركات الصينية الكبرى تنوي منح موظفيها زيادة بمعدل 8 % من رواتبهم هذا العام، ونسبة التضخم المنخفضة ستعني زيادة فعلية بالرواتب بمقدار 5.9 % كحد أدنى.
أما الموظفون بالهند فسيتوقعون دعماً لرواتبهم بمعدل 10.3 %، إلا أن هذه النسبة ستتضاءل بسبب معدل التضخم بمقدار 5.3 %.
والعاملون في مجموعة الدول السبع الكبرى: الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا وإيطاليا واليابان وكندا وألمانيا فيمكنهم ان يتوقعوا معدل زيادة برواتبهم بما بين 1.9 % و3 %.
أما العاملون الأميركيون فهم سيحظون بأعلى نسبة بالزيادة لرواتبهم، لكن دخول التضخم في هذه المعادلة سينقصها لتساوي 1.4 % مقارنة بعام 2015.
زيادة فعلية
كما شملت نسب الزيادة في الأجور في عدد من الدول التي شملها المسح كندا حيث تقدر الزيادة بنحو 2.6 %، إذ يبلغ التضخم 1.8 % لتصبح الزيادة الفعلية 0.8 % وفرنسا حيث تقدر زيادة الرواتب بنحو 1.9 % فيما يقدر التضخم بنحو 1 % لتكون الزيادة الفعلية 0.9 %.
وفي ألمانيا تبلغ زيادة الرواتب 2.9 % فيما يبلغ التضخم 1.2 % لتكون الزيادة الفعلية 1.7 %.
وفي اليابان تقدر الزيادة المتوقعة في الرواتب هذا العام بنحو 2% فيما يقدر التضخم بنحو 1.3 % مما يعني ان الزيادة الفعلية في دخل الموظف ستشكل 0.7 %.
وفي بريطانيا تقدر الزيادة المتوقعة في الأجور 2016 بنحو 2.5 % فيما يبلغ معدل التضخم نحو 1 % لتكون الزيادة الحقيقية في الأجور عند 1.5 %.