IMLebanon

حاجة المنطقة خلال 5 سنوات 80 مليون فرصة عمل

JordanAqabaPort
نورما نعمات

أكد رئيس اتحاد رجال الأعمـــال العرب، رئيس جمعية رجـــال الأعمال الأردنييـــن، حمدي الطباع، أن الاتحاد يركز على كيفية تحويل التحديات التي تواجه المواطنين العرب إلى فرص استثمار لخلق وظائف، خصوصاً أن الإحصاءات الأخيرة تبيّن أن العالم العربي يحتاج 80 مليون فرصة عمل خلال السنوات الخمس المقبلة.
وأضاف في حديث إلى «الحياة» على هامش أعمال منتدى قضايا الاستثمار في الوطن العربي، الذي عقد أخيراً في مدينة العقبة: «إننا في الاتحاد، حريصون على المشاركة في كل حدث عربي اقتصادي، ولا توجد لدينا حساسية طالما العمل العربي المشترك هو الهدف»، مطالباً رجال الأعمال العرب بضرورة الأخذ بزمام المبادرة في حضّ الحكومات على الاستماع إلى اقتراحاتهم.
وأشار الى أن مجلس رجال الأعمال المصري – الأردني يعتبر من أنشط المجالس العربية. وأشار إلى ترحيب الاتحاد باتفاق التوأمة الذي وقع بين مدينتي شرم الشيخ والعقبة.
وأضاف: «تلقينا دعوة من جمعية رجال الأعمال المصريين لزيارة مصر بهدف الاطلاع على المشاريع الجديدة التي تنفذها، وعلى رأسها مشروع إقليم قناة السويس، والتي يمكن أن يستثمر فيها رجال الأعمال الأردنيون».

منتدى العقبة
وعــن منتدى قضايا الاستثمار في الوطن العربي، قال الطباع إن اتحاد رجال الأعمال العرب درس الوضع الاقتصادي العربي ووجد ضرورياً أن ينعقد المنتدى للبحث في إمكان إنشاء مشاريع، لافتاً إلى أن عدداً كبيراً من رجال الأعمال من الأردن وفلسطين والعراق والكويت وقطر والسودان شارك في المنتدى، إلى جانب الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة في مصر.
وأوضح أن الوفد المصري الذي شارك في المنتدى، طرح عدداً من المشاريع الاستثمارية الكبرى التي تحتاج إلى المال والتسويق، كما قدّم رجال الأعمال الفلسطينيون مشروعاً إسكانياً متكاملاً.
وتابع: «أعددنا دراسة بعنوان النشاط الاستثماري في الدول العربية… سبيل للتكامل الاقتصادي العربي، وسنرفعها إلى الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، مرفقة بأوراق العمل التي أعدت لهذه الغاية لتدرج ضمن جدول أعمال الاجتماعات الاقتصادية والقمة العربية المقبلة».
وشدّد الطبّاع على وجود فرص استثمارية كبيرة جداً في العالم العربي، إلا أن رجال الأعمال العرب حتى الآن لا يستطيعون التنقل بسهولة بين الدول بسبب موضوع التأشيرة، وزاد: «تقدمنا بتوصية إلى وزراء الداخلية العرب في إحدى القمم لإصدار هوية لرجال الأعمال للتنقل من دون تأشيرة».

البطالة
ونبّه من أن الأموال في المصارف العربية تزيد عن 3 تريليونات دولار، إلا أن الدول العربية تستورد المواد الغذائية ولديها أعلى معدل بطالة يبلغ نحو 17 في المئة، كما أن التجارة البينية العربية لم ترتفع إلى المستوى المأمول، إذ لم تتجاوز 10 في المئة من إجمالي تجارة الدول العربية مع العالم.
وأعرب عن تفاؤله بالمرحلة المقبلة قائلاً: «كرجال أعمال عرب، سنبذل قصارى جهدنا وسنرفع التوصيات والمذكرات للحكومات كي يأخذ المال العربي أولوية في الاستثمار العربي».
وطالب بضرورة وضع خطة استراتيجية للنهوض بالاستثمار في الدول العربية، على أن تتم متابعتها ومراجعتها لأن المتغيرات في العالم العربي سريعة.

الادارة الاقتصادية
ورأى أن الإدارة الاقتصادية الحكومية في المنطقة العربية غير كفوءة وغير صالحة لإدارة الأعمال، لافتاً: «رجال الأعمال العرب شركاء مع الحكومات، ويجب وضع التشريعات والقوانين بالشراكة استناداً الى عملهم وتجربتهم، وعندها سيتحسّن الاقتصاد العربي،» مشدداً على أن التشاور ضروري بين الطرفين، خصوصاً أن النمو الاقتصادي في العالم العربي متأرجح بسبب انخفاض أسعار النفط.
ورداً على سؤال عن انعكاسات مسألة إغلاق الحدود العراقية – الأردنية على بيئة التجارة والأعمال في الأردن، أجاب بأن هذا الإغلاق أثر سلباً في حركة التجارة، خصوصاً أن ما بين 40 و50 في المئة من البواخر التي تصل إلى ميناء العقبة تحمل بضائع إلى السوق العراقية.
وطالب الدول العربية بضرورة دعم قرار عبر مجلس الأمن الدولي، ضد أي دولة تشتري نفطاً من تنظيم «داعش» الإرهابي.